الرئيس غزواني نجم " قمة العالم قارة واحدة " (One Planet summet)

سبت, 01/09/2021 - 09:42

فجأة تذكرت "قمة العالم قارة واحدة" (One Planet Summet)، أن هنالك رجل دولة جديد في منطقة الساحل العربي الإفريقي، وأنَّ هذا الرجل لا بد من الإنصات إليهِ، والبدء في بذر خلاصات أفكاره للإصلاح في الأرض.
هذا الرجل هو فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني. فماذا عن بقية الحكاية؟
باختصار شديد، ستقام في باريس الأسبوع المقبل "قمة العالم قارة واحدة"، وستتطرق  إلى المشروع الذي تمحور حول المبادرة الزراعية البيئية لإفريقيا ،( International Agroecological Movement for Africa )" I AM Africa"، والتي يراد تنفيذها في منطقة ساحل أولا، ثم بقية القارة. هذا المشروع مدعوم بقوة من طرف المؤسسات المالية الدولية والأوربية، والأفريقية.

ستجري هذه القمة بحضور الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، والرئيس الفرنسي مانويل ماكرون، والأمير تشارلز ولي العهد البريطاني رئيس مبادرة الأسواق المستديمة (Sustainable Markets Initiative)، المبنية على دعم وترويج مراعاة النظم البيئية ودعم نظام أسواق أساسه التنمية المستدامة. 
واستراتيجيا، من المتوقع أن تكون "المبادرة الزراعية البيئية لإفريقيا" أهم مؤتمر دولي بداية العام يطرح للمساهمة في حل مشاكل تنمية، خاصة في مكونة: الفقر، الإرهاب، التصحر، والاستقرار في منطقة الساحل خصوصا وإفريقيا عموما.
وتتركز فكرة هذه المبادرة على خلق اكتفاء غذائي ذاتي لمنطقة الساحل، من خلال تشجيع الاستثمار في ميدان الزراعة وفق مراعاة النظم البيئية. 

 وإذن، هذه القمة في أفق هذا المشروع الهام، هي مسعى واضح واستجابة جلية لدعوة الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني إلى مواجهة التحدي الأمني في المنطقة عبر مقاربة التنمية، وخاصة توفير الغذاء، فالجوع هو التربة الخصبة لنمو الإرهاب والتطرف.

لقد قدم ولد الشيخ الغزواني مقاربته لمواجهة الإرهاب في منطقة الساحل بلغة جزلة مختصرة واضحة ودقيقة، وذلك في خطابه في قمة الأمن والتنمية في دكار (نوفمبر 2019)، حيث اشترط نجاح محاربة الإرهاب بتوءمة آليتي الغذاء والأمنِ. 

إن المقاربة الأمنية الموريتانية لتوفير الأمن ومواجهة الإرهاب والتطرف قائمة على إيجاد تنمية محلية، وخلق فرص عمل للسكان في القطاع الزراعي والحيواني، الأمر الذي من شأنه الاطلاع بدور رئيسي في النهضة الزراعية التي هي السبيل الوحيد إلى الاكتفاء الغذائي.

إن نجم هذه القمة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني أصر في خطاباته وتصريحاته عبر جميع اللقاءات الثنائية والقمم الإقليمية والعالمية، على الدفاع بصوت مسموع عن مقاربته للأمن في القارة الإفريقية، انطلاقا من آلية التنمية، ولقد تمسك الرئيس بمطلب إعفاء ديون القارة، وتنشيط مواردها الاقتصادية، وإضافتها كوجهة مركزية للاستثمارات، وهي مطالب مستحقة لهذه القارة على دورها في أمن المجتمع العالمي، فضلا عن طاقتها البشرية الهائلة عقولا علمية ويدا عاملة.

إن "قمة العالم قارة واحدة"، هذا العام 2021، تعتبر نجاحا كبيرا لموريتانيا برئاسة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي تميز بأفكار وطموحات متمسكة بعمل جماعي إقليمي ودولي قادر على إنجاز الكثير لمجمل بلدان المنطقة، فكانت المحفز الأول لهذه القمة الدولية، بعد التوقيع علي ميثاق المبادرة، سيقام حفل غداء فاخر على شرف الرئيس غزواني، دعما لجهوده وتثمينا لنجاح المقاربة الأمنية الموريتانية لمواجهة الإرهاب والتطرف، التي قادها الرجل، ومن خلالها تمكنت موريتانيا من أن تصبح الدولة الوحيدة التي طهرت كامل أراضيها من المسلحين السلفيين عبر مقاربة عسكرية أمنية فكرية وتنموية اتسمت خصائصها بكثير من الحكمة والحنكة.. وها هو المجتمع الدولي من خلال "قمة العالم قارة واحدة" يوشح المقاربة الأمنية الموريتانية بطريقته الخاصة.. أي من الإنصات والاقتناع إلى بحث سبل التنفيذ.

لنا كموريتانيين أن نفخر بهذا المكسب، فقد بدأ عالم معروف بالضوضاء بتمييز صوتنا الساعي إلى خدمة الجميع.

المختار ولد الشين 

انواكشوط، موريتانيا