المفكر والداعية الكبير علي محمد الشرفاء يدعونا للرجوع الى القرآن وتصويب الخطاب الديني

خميس, 02/11/2021 - 10:06

نحن نتصارع على التافه والحقير … وأوروبا تتمثل مذهب “ما يجمعنا أكثر مما يخالفنا.”.

نحن نقيم الدنيا ونقعدها وراء واو عمرو والغرب يناقش زيادة ذكاء أبنائه بقوة خمس مرات ليتمكن الإنسان من التواصل مع الآلة والإنسان وليحدث ثورة وليترقى حتى على المدرسة…. والتي للأسف لا تتجاوز عندنا وسيلة تلقين…

هم في طفرة وقفزة نوعية، ونحن عاجزون عن تصنيف مناهج تدعو لإصلاح ذرارينا والعودة الى كتاب الله…

منهج الخطاب الالهي وتنقيح الدين من الشوائب، منهج تدعو له مجموعة رجال جندوا أنفسهم وأموالهم ووقتهم الثمين لاعلاء كلمة الله والدعوة الي الاسلام بقوة عزم وارادة فولاذية لا تقهر وباسلوب حضاري يقوم على الرحمة والعدل والحرية والسلام

إسلام يدعو الى احترام الفرد والتعايش السلمي والانفتاح على الأمم الاخرى دون تمييز فميزان الشرع: أن اكرمكم عند الله اتقاكم”

الأخ  المفكر والداعية علي محمد الشرفاء الحمادي من هؤلاء الرجالات الذين ساروا على هذا النهج ووجهوا الأمم والشعوب والمجتمعات الى دين الله من خلال الرجوع الى القرآن

قال تعالى: من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه  فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا.الأحزاب ٢٣.

يتأسس منهج الدعوة عند الاخ علي الشرفاء على كتابه الأول: المسلمون بين الخطاب الديني والخطاب الإلهي

و تستمر الدعوة على يده متعالية من علا المنابر ومن منارات الدعوة  في كتابه الثاني الميسور كتاب :رسالة الإسلام المترجم إلى اكثر من ٧ لغات

وقد أخرج المفكر والداعية هذا العام كتابه الجميل والجزيل كتاب: “ومضات على الطريق ”

الكتب كلها تصويب للخطاب الديني وترسيخ لرؤية جديدة تبعد الدين عن التبعية العمياء وراء الروايات والاباطيل والدجل وتقديس وتمجيد الدخيل  والشوائب…..

والحقيقة أنه لم يحصل ماحصل إلا بسبب تنحينا عن المتن وترك الدين والثقافة لدخلاء يسودون فيها ويذودون ويعيثون فسادا

فدسوا في ثقافتنا من الإسرائيليات و المجوسيات ما ليس من الدين بذلك اقاموا انقلابا على حقيقة هذا الدين.

لقد أعرضنا عن الحق و اتبعنا المدجنين والمشعوذين وأصحاب الروايات الكاذبة.

لقد غرقنا في الرويات حتى الأذنين واستحوذ علينا النقل واستأمر علينا الدخيل حتى أصبح جزءا من الدين معصوما من النقد ومن المساءلة باعتبارها مقدسات وباعتبارها وحيا وماهي بمقدسات وماهي بوحي فانشغلنا بها عن صلب هذ الرسالة السماوية الطاهرة وهو ما أدى الى التمذهب والتحزب والطائفية والخلاف والانقسام شيعا وما تبع ذلك من حرب وقتل وصلب وتنكيل وتمثيل.

صراع في صراع وسفك للدماء باسم الإسلام والإسلام من كل هذا براء!!! وإنما هي سموم ومكايد أهل الروايات والشعوذة ودعاة التمذهب تطفو على السطح فتأتي على الأخضر واليابس.

في هذا الإطار تتنزل دعوة المفكر علي والتي تستحق الإشادة و تحتاج تآزرا وتعاضدا حتى تؤتي أكلها وحتى ينعم الناس بالرفاهية والخير والتى توجد كلها في دعوة الخطاب الالهي بالرجوع الى القرآن.

 

الدكتور محمد الرباني استاذ جامعي