مدد: الوزارة نجحت في مغالطة الرأي العام بشأن الـ14 مليار أوقية

أحد, 02/21/2021 - 17:22

 

الأخبار ميديا /  قالت منسقية الدفاع عن المدرس(مدد) إن وزارة التهذيب نجحت في مغالطة الرأي العام بشأن مبلغ 14 مليار أوقية قديمة وتسويقه على أنه زيادة في كتلة الأجور.

واعتبرت المنسقية في بيان لها، أن هذا المبلغ لم " لم تبرمج منه رسميا أوقية واحدة لزيادة الرواتب والعلاوات المتدنية للمدرسين الميدانيين الذين يعرفون ذلك باستثناء نسبة قليلة جدا ستخصص من هذا المبلغ لمضاعفة علاوة البعد الزهيدة أصلا ولا تشمل جميع المدرسين".

ودعا البيان إلى بفتح مفاوضات جادة وعاجلة مع المنسقية حول عريضتها المطلبية المودعة لدى وزارة التهذيب الوطني والتكوين التقني والإصلاح منذ افتتاح العام الدراسي الجاري.

وحملت المنسقية وزارة التهذيب " المسؤولية عن إرغامها للمنسقية على التصعيد الذي اضطرت له بعدما يئست من تجاوب الجهات الوصية  وانعاكاساته السلبية على العملية التربوية التي كنا وما زلنا حريصين على استمراريتها بهدوء وانتظام خلال هذا العام الدراسي الذي تأثر من بدايته بجائحة كورونا".

ودعت الهيئة النقابية المدرسين إلى وحدة الصف والعمل الجاد من أجل ترقية قطاعهم وانتزاع حقوقهم.

وقالت إنها ماضية في تنظيم إضراب شامل عن العمل لمدة خمسة أيام متوالية ابتداء من يوم الإثنين 22 مارس إلى غاية يوم الجمعة 26 مارس 2021 إذا لم تبادر الوزارة بفتح مفاوضات جادة ومسؤولة مع المنسقية.

وقالت المنسقية إن "قطاع التعليم يعيش وضعية مزرية تتفاقم مع مرور الأيام، بما يبدد بشكل مخيف آمال الإصلاح والنهوض بمنظومتنا التربوية التي استبشرنا بها مؤخرا ويضع الوعود المعلنة في هذا المجال على محك الوقائع المخيبة للآمال".

وأضافت :" لا يحتاج تشخيص واقع التعليم اليوم تحليلا عميقا لمن يود ذلك قبل أن تصدمه الوقائع الماثلة والحقائق المريرة سواء ما تعلق منها بتدني مستويات التلاميذ وضعف نسب النجاح السنوية في الامتحانات الإشهادية، أو ما اتصل أيضا بهشاشة البنى التحتية ونقصها، إضافة إلى الاكتظاظ الشديد في الفصول وندرة الكتاب المدرسي غالبا وترك المدرسين دون أي سند تربوي يمكنهم من أداء مهامهم، مع ما يعانونه أصلا من ظروف مادية ومعنوية بالغة السوء".

وتابع البيان: لقد اتضح بجلاء أن وعود إصلاح التعليم أضحت سرابا بعد عام ونصف من الانتظار ولم نر منها سوى تسجيل حالات متزايدة من التحويل التعسفي للمدرسين في انواكشوط والداخل، و قد لوحظ  خلال هذه الفترة إنفاق سخي على الورشات ومكاتب الدراسات بدل توجيه تلك الموارد المالية المعتبرة إلى التحسين من ظروف المدرسين ماديا ومعنويا، هذا فضلا عن النيل من مكانة المدرس والتشكيك في قدراته العلمية والتربوية".

الفيس بوك