ولد الغزوانى فى باريس بعد إحالة سلفه للسجن : هل أستلمت النخبة رسائل الرئيس ؟

جمعة, 06/25/2021 - 09:14

ولد الغزوانى فى باريس بعد إحالة سلفه للسجن  : هل أستلمت النخبة رسائل الرئيس؟

قرر رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزوانى القيام بزيارة خاصة إلى العاصمة الفرنسية باريس، بعد ساعات قليلة من إحالة الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز الى سجن تابع لجهاز الشرطة، بمذكرة قضائية، بعد أشهر من السجال والجدل حول ملف العشرية ورموزها المتابعين حاليا فى شبه فساد وتبذير.

ولعل الرئيس أختار توقيت الزيارة بدقة، مرسلا أكثر من إشارة لمجمل المهتمين بالوضع الداخلى، ومستقبل العملية السياسية برمتها.

ولعل أبرز تلك الرسائل ؛

(*) أن قرار اعتقال الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز معركة قضائية بالكامل ، ودور السلطة فيها مقتصر على تنفيذ الأوامر القضائية، ولا انعكاس للعملية برمتها على سير الأمور فى معسكر السلطة، أو أولويات الرئيس، ولامجال لتحويله إلى أزمة سياسية أو حراك فى الشارع لإرباك السلطة، أو  الإخلال بالسير الحسن لعمل مجمل السلط بموريتانيا.

(*) أن الأوضاع الأمنية والسياسية تحت السيطرة،  فلا الجرائم المرتكبة من قبل بعض المجرمين والجانحين، ولا إشعارات التظاهر المعلنة من قبل بعض القوى السياسية المعارضة، لها أي تأثير يذكر على سير العمل، ولا الرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى منشغل بها، أو قلق من تداعياتها على صورة حكمه وترتيب أجندته الداخلية، فى ظل أجهزة أمنية فاعلة وداعمة، وقادة يدركون ملامح المشهد الذي يتحركون فيه ، ويعرفون المطلوب منهم بدقة، ويتمتعون بثقة عالية من الرئيس، وتفويض فى حدود المطلوب من أجل القيام بالمهام على أحسن وجه.

(*) أن النظام قائم ومتماسك، والرئيس يدير خيوط اللعبة العسكرية والأمنية بنفسه، لذا غادر البلاد، ووزير الدفاع حننا ولد سيدى خارج البلد، والأجهزة الامنية منشغلة بتنفيذ الإستراتيجية الأمنية الجديدة وتنزيلها على أرض الواقع لمحاربة الجريمة، و الحكومة تناقش وتدرس بعض المشاريع، والبرلمان ينفذ مسطرته دون تدخل أو توجيه أو وصاية من الرئيس أو غيره، والسلطة القضائية تمارس دورها وتقرر ماتراه ملائما لصلاح أمر المجتمع دون شطط فى التتفيذ أو تمييع للقرارات القضائية. زهرة شنقيط