ملاحظات على موضوع محمد الزين ولد القاسم ولد مولاي الزين/ نوح محمد محمود

ثلاثاء, 11/23/2021 - 15:24

 

استمعت إلى ما قاله الشريف و العبد الصالح محمد الزين ولد القاسم ولد مولاي الزين ، والواضح أنه جاء في سياق مداعبة بينه والشيخ الفخامة ولد الشيخ سيديا.
وقرأت البيان الذي صدر عن مجموعات أخرى رأت لنفسها حق الوصاية على مكون اجتماعي لم يخول أحدا بالحديث نيابة عنه ولا باتخاذ مواقف قد لا تتناسب ووجهة نظر العديد من أبناء هذا المكون.
وأردت في هذا السياق تبين الملاحظات التالية:
أولا: العارف بطباع الولي محمد زين ولد القاسم  وولعه بالمزاح لا يمكنه تفسير ما حدث خارج سياق الممازحة وهو مايفهم بوضوح من خلال الفيديو الذي اكتسى طابعا خاصا طغت عليه العفوية والتلقائية.
ثانيا: إن كل الردود التي تبعت هذا الموضوع لم تخل من مبالغة وشحن لا شيء يستدعيه، اللهم إلا إذا كانت ثمة أغراض أخرى وغايات يراد الوصول لها ويتصيد أصحابها الفرص رغم تفاهتها.
ثالثا: ليس من الحكمة ولا من المسؤولية في شيء أن نتسابق جميعا وبلا رادع لدق اسفين الفتنة وغرس مسامير التفرقة في جسم مجتمع "البيظان" الذي يوحدنا ويجمعنا كلا بصرف النظر عن تلك التقسيمات المبتوت من أي جذور، والفاقدة لأي مسوغ موضوعي تاريخيا وانتمائيا. 
رابعا: " لمعلمين" كشريحة يمتلكون من تالد المجد والعزة ما يحول بينهم مع الشعور بالاستضعاف والاستكانة، وحتى وإن كانت الإساءة إليهم تمت بعمد فإن ذلك ليس مدعاة لاخراجهم عن سياق انتمائهم المجتمعي، ولن يقبلوا أن يكونوا الخاصرة الهشة لمجتمع "البيظان المسالم " الذي يترصده أعداء كثر وتتوالى الطعنات في جسمه المنهك بفعل سهام الغدر ودعاة التفرقة..
خامسا: إن بحثنا عن المساواة وحاجتنا لبناء وتكريس دولة المواطنة والحقوق يستدعي منا أن نكون أقل حساسية اتجاه  بعضنا وأقدر على احتواء زلاتنا كي نتمكن من تسيير تناقضاتنا بما يخدم مصالحنا ويجنبنا الانزلاق في متاهات الشرائحية البغيضة.