باب أحمد ولد باب أحمد يدون في سجل : سيد أحمد لحبيب و إبنته رملة ذاكرة الخالدين

أحد, 11/27/2022 - 10:05

في أواخر أربعينيات القرن الماضي "القرن العشرين" عين الفتى اليافع عالي التكوين والثقافة حينها مقارنة بأقرانه من أبناء الوطن المتمدرسين آنذاك سيد أحمد لحبيب ولد محمد محمود ولد الحسن ولد سيد أحمد ولد محم واليا "كُومَاندَ سَركَلْ " على دائرة الحوض الغربي والتي كانت أيامها تضم ولاية الحوض الغربي وأجزاء من ولاية العصابة وولاية الحوض الشرقي التي كانت أغلب مناطقها آنذاك تتبع إدارايا لدوائر إدارية ببلاد مالي المجاورة وبهذا التكليف يكون والدنا سيد أحمد لحبيب رحمه الله أول مواطن موريتاني يتم منحه كل هذه السلطات الإدارية دفعة واحدة فأنبرى مندفعا لخدمة البلاد والعباد كل ذلك يتم تحت نير سلطة إستعمارية غاشمة فكان الأقرب للمواطن والأكثر تفهما لمشاكله اليومية ومعضلاته المزمنة خلفا لولاة إستعماريين أجانب لا دراية لهم تذكر بهذه المشاكل والمعضلات ولا أية إهتمامات جادة لديهم لتفهمها والتغلب عليها ... مارس الوالي الشاب  مهامه الجديدة بكل إهتمام ويقظة وأندفاع وبحرص تام على خدمة البلاد والعباد ...
فبدأت شبكة علاقاته بالمجتمع من حوله تقوى وتتشعب ليقوده حظه الطيب إلى بيوت الشرف والعز والشهامة والكرم بيوت "آل مولاي الزين" العظام ليظفر بكريمة تلك الأصقاع فريدة زمانها ذات الدين والحسب والنسب وأشياء أٌُخر ثم تتوالى أيام الخير والمجد والفضائل لينعم الله عليهم وعلينا من بعدهم وعلى كافة من عايشها أو قاده حظه الباذخ إلى لقائها بمُهابة الحضرة حسنة الخَلق والخُلق مالكة ناصية الفضائل والمكارم والمروءة وعزة النفس وسخاء الكف إبنتنا البارة رملة منت سيد أحمد لحبيب ولد الحسن التي إنطلقت صرخات ميلادها خيرا وبشرا وفضلا أواسط خمسينيات القرن الماضي لتتتالى مراحل حياتها المشرقة الخَيِّرَةِ تباعا حيث عاشت طفولتها وبواكير شبابها في بيت عز وشرف وكرم حيث عين والدها وزيرا في ظل قانون الإطار ثلاث سنوات قبل الإستقلال في أول دفعة من أبناء هذا الوطن تنال شرف خدمة وطنها كوزراء لتنال البلاد استقلالها بعد ذلك في يوم 28 نوفمبر 1960 م ليتقلد الوالد سيد أحمد لحبيب ولد الحسن سليل بيوت العلم والجود والسؤدد والإباء "آل سيد أحمد ولد محم" الكرام عدة مناصب وزارية وإدارية كوزير لعدة قطاعات وزارية مختلفة ثم وال لولاية كوركول قبل أن يعود للوزارة من جديد ثم يختم مسيرته المهنية كوال للعاصمة انواكشوط  ... ارتبطت سيدة المجد والمروءة والإنفاق "رملة" بالرجل الفاضل سليل دوحة الفضل والكرم والعلم والورع والصلاح "آل المختار ولد الهيبة" معالي الوزير عبد الله ولد محمد فال ولد سيديا أول مدير عام للإذاعة الوطنية والذي تقلد هو الآخر عدة مناصب وزارية قبل أن يتفرغ لأعماله الخاصة وللعمل السياسي الجاد حسب ما تمليه عليه قناعاته وإهتماماته تناغما من ظرفية البلاد الحساسة آنذاك ... مَنَّ الله علينا وعلى الأسرة الفاضلة أسرة أهل سيديا لأمها رملة ببذور السيادة والمحبة والإنفاق والطيبة والسخاء سَيِّدَتَيْ نساء الفضل والمكارمة وأعمال البر بهذه الربوع فرحة وليلى وسَيِّدَيْ المكارم والأخلاق والمروءة والشهامة والفضل العميم يعقوب وهارون ليختم الله للفاضلة سيدة الفضائل والمكارم رملة بنت الحسن بواسطة العقد سيد البشاشة واللطافة والإحترام والخلق المبهر والكرم الأصيل الكريم ابن الأكارم الشيخ سيديا باب ولد الداف لوالده مولاي أعلي ولد الداف سليل بيوت الشرف والإباء أصحاب الصولة التي لا ترد والعطاء الذي لايحد وفضاء الهيبة الذي لا يسد "أشراف أركيبات" ... مولاي أعلي ولد الداف عقيد الجمارك الفتى الشهم حسن الخلق الأديب السخي الطيب أبن الطيبين الذي سخر حياته خدمة للوطن والمواطن وكان من خيرة أبناء هذا الوطن الذين بذلوا الغالي والنفيس في سبيل تطويره والنهوض به نحو الأفضل ...
أسست سيدة أعمال البر والخير رملة منت سيد أحمد لحبيب ولد الحسن أول منظمة خيرية بالبلاد "ONG" تحمل الرقم التسلسلي "00001" حيت عملت على نشر الخيرات والفضائل بين الناس منذ نعومة اظافرها إلى أن ودعتنا قبل أيام بهدوء وسكينة ووقار ودعتنا وداع مشفق طيب كريم غيث مدرار ...
- رحم الله الوالد سيد أحمد لحبيب ولد الحسن برحمته الواسعة وأسكنه فسيح جناته ...
- رحم الله الوالدة أمانه منت شغالي ولد مولاي الزين برحمته الواسعة وأسكنها فسيح جناته ...
- رحم الله الوالد عبد الله ولد محمد فال ولد سيديا برحمته الواسعة وأسكنه فسيح جناته ...
- رحم الله الوالد مولاي أعلي ولد الداف برحمته الواسعة وأسكنه فسيح جناته ...

ولمن يتسائل عن أواصر القربى التي تربطني بفقيدتنا المرحومة بإذن الله "رملة" فمن جهة أبي : فجدة والدها لأم المرحوم بإذن الله تعالى سيد أحمد لحبيب ولد الحسن التي تربى وشب وترعرع في أحضانها  فهي حاملة كتاب الله العزيز الفقيهة والمرأة ٠الصالحة الورعة فاطمة الزهراء منت بابا أحمد ... أما من جهة والدتي زينب منت محمد عبد الودود ولد باباه ولد سيد أحمد ولد محم فهي إبنة عم شقيق لفقيدتنا رملة منت سيد أحمد لحبيب ولد الحسن ولد سيد أحمد ولد محم ...
وعوضا عن هذا كله فقد أخذني والدي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته محمد ولد بابا أحمد نهاية ثمانييات القرن الماضي - بداية تسعينياته وأسكنني مع إبن عمته المرحوم سيد أحمد لحبيب ببيته العامر حتى وفاته سنة 2003 م رحمه الله تعالى حيث كان لي نعم الأب والمرشد والمربي الذي لا زالت لمساته حاضرة في وجداني أستأنس بها وبها أتسلح وأقاوم ... وقد كنت له بمثابة الإبن البكر متبوعا بإخوتي يعقوب وهارون وباب أطال الله أعمار الجميع في صحة وعافية ومتع البعض بالبعض وشد به عضده وأصلحنا وأصلح بنا ومنا ...

رحم الله السلف وبارك في الخلف ...

الفيس بوك