رسالة إلى من أساء ، ونداء إلى كل محسن بقلم: محمد الشيخ ولد سيد محمد/ أستاذ وكاتب صحفي

سبت, 06/15/2019 - 19:13

ماذا نقول نحن،

  وماذا يقولون هم؟

ماذا نقول عنهم،

وماذا يقولون عنا؟

ما هي أسلحتنا  وما هي أسلحتهم ؟

منذ الجمعة المباركة 1مارس 2019 ، قبل أنصار الغزونة الالتزام (بناموس الخلق العظيم) الذي خطه الغزواني في خطاب ترشحه ، لكل أنصاره ومحبيه، وطلب  منهم  بحلمه  وأناته ، إغماد السيوف في رمضان،  وفي الأشهر الحرم، حيث تبدأ وتنتهي هذه الانتخابات الرئاسية الميمونة. وقال لمن مضى ومن حكم البلاد:  كل  من اجتهد  من حكام البلاد فأصاب  فله أجران، وكل من اجتهد منهم فأخطأ فله الأجر فيما أصاب فيه ،  وله العذر فيما أخطأ بالنظر  إلى  معرفتي  بالمحيط  والظروف  التي عمل فيها فأخطأ. أما أنا فللعهد مع شعبي ووطني -عندي  معناه- ولتربيتي وما من الله به علي من مدرسة  الصالحين  الأخيار الأسوة والقدوة الحسنة. لا أسب أحدا من الناس، فلست “مرشح  الإساءة”، آخذ بمحاسن  الناس، وبوصية  (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده)،واعرف إن الإساءة دين ، وأن الإحسان دين، “لكم دينكم  ولي دين” ديني  الإسلام  العظيم،  سماء تظل الثلاثة  الظالم والمقتصد   والسابق بالخيرات)،  ويلزمني  خلقي الحسن أن أصل  كل من قطع ، وأعفو عن كل من ظلم، وأصغي لكل مخالف لي في الرأي ، عسى أن أدرك النواقص وأفوز بمعرفة  مواطن الخلل أيا تكن .  أهدي لمن  يزرع  الشوك الورود،  وأدير الخد لمن يصفع  بالشمال وباليمين: “كل ينفق مما عنده”، فأبي  وأمي كانا قدما  و كابرا عن كابر  أنصاريان  ، وعلماني  أ ن  بيعة  الرضوان ملخصها:  حسنة في الدنيا  تهدى  إلى الفقير،  وحسنة  في الآخرة  تقرض قرضا حسنا  مودعة عند الرب الجليل. مهما أسأتم   فلن  نقابل  السيئة منكم بغير الحسنة  منا . مهما  جهلتم فلن  نتخلى  عن  أخلاقنا الكريمة. إن  الله جل في علاه  قد أمرنا أن نكون من المحسنين في كل شيء: {وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} سورةالبقرة:195 ورد الإساءة إلى صاحبها فقال : {إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا} سورة  الإسراء:7 وقال تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاء فَعَلَيْهَا ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ} سورة الجاثية:15 هي ذي شجرة  (أخلاق الغزونة) كم هدت من ضال، وكم هذبت من صائل،  وكم علمت من جاهل، وكم أقرأت من أمي، وكم سلبت من غادر، وكم ربت من عابد، وكم أسرجت من  قوافل خير، وكم كست من عراة ، وكم أشبعت من جياع.، وكم غضت الطرف عن  كل لئيم ناعق. يعلمنا القرءان  الفرق  بين “مرشح  الإساءة ”  ومرشح  الحلم  والأناة  قال تعالى : ((وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (33) وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (35) سورة فصلت )) شعبنا  يسمع  ويرى، وسيكون يوم  الهدير 22يونيو2019، رده قويا في صناديق الاقتراع ، على  كل  المسيئين   بحرا  ركبوا،  أم رهوا  وقفوا،  أم  استهزاء تخرصوا  يأفكون. قتل  الخراصون، الساهون،  واللاهون،  وأعظم  الله أجر من استيقظ فجر يوم22 يونيو فأدى  ما عليه في يوم بدر هذا، فرمى بطاقة انتخاب  للغزواني، ولا يقول   الا كلمة حسنة، ويبش في وجه قوم  أساءوا  كثيرا ، و قلوب  الموريتانيين اليوم  لا تهوى سيئاتهم لا الماضية  ولا الحاضرة. الوطن  أخلاق، والمرشح أخلاق،  والدين  حسن الخلق، سلام على من اتبع  الهدى بقلم: محمد الشيخ ولد سيد محمد/ أستاذ وكاتب صحفي