بنت عبد المالك... امرأة موريتانيا الحديدية التي نقشت اسمها في ذاكرة الجميع

سبت, 07/13/2019 - 14:15

بشخصيتها القوية واصرارها الكبير على كسر القاعدة النمطية شكلت مراة موريتانيا الحديدية -كما بات يطلق عليها- رقما حاضرا في المعادلة الصعبة، ليس في حياتها الخاصة فقط، بل في مجتمعها واقليمها ومحيطها بشهادة الجميع عبر المشاركة الجادة بميادين الحياة جنبا الى جنب وكتفا الى كتف مع الرجل في حكاية العمل والبناء وصولاً إلى السياسة والمناصب التى ظلت الى وقت قريب يحتكرها الرجل بحجج واهية حاملة نصيبها من مشاكل وطنها ومتحملة جزء كبيرا من مسؤولية بنائه وتطويره على كافة المستويات اقتحمت بنت عبد المالك باكرا مجال العمل السياسي رغم المحاذير الاجتماعية واستطاعت ان تشق طريقها بخطوات حثيثة نحو النجاح في مجتمع ذكوري متشدد اتجاه المرأة فتربعت على كرسي بلدية تفرغ زينه منذ 2001. كأول امرأة تشغل منصب العمدة. في الفترة 2012-2015، شغلت منصب رئيسة شبكة النساء المنتخبات محليا في أفريقيا كرمتها عدة منظمات وهيآت على دورها المحوري في تنمية بلدها وتسيير بلديتها التي تعد اهم بلديات البلد وكشخصية نسائية وطنية شيدت مسيرة عطاء وتضحيات وقدمت خدمة جليلة للوطن وللمرأة بشكل خاص. اليوم تدفع بنت عبد المالك ضريبة تفانيها في العمل وجدها وصدقها بعد ان نقشت قصة نجاح ستظل حروفها تتردد باصرارها وطموحها وارادتها القوية.

نقلا عن موريتانيا الحدث