لا قيادة لمن لفظته صناديق الإقتراع/ سيدن ولد محمد/

خميس, 10/03/2019 - 08:31

 

أخي العزيز ورفيقي الموقر الدكتور محمد الناجي،لقد اطلعت علي مقالكم في موقع موريتانيا الان يوم الخميس ٢٦/٩/٢٠١٩ وحصلت لدي الانطباعات التالية: أولا/ كانت الحركة الوطنية الديمقراطية بعيد تأسيسها فاتح ابريل ١٩٦٨ من طرف الرفاق: المرحوم سيدي محمد ولد سوميدع، محمد المصطفي ولد .بدرالدين، عينين ولد احمد الهادي، محمدن ولد اشدو واحمدو ولد عبد القادر، حريصة علي الطريقة التي تتخذ بها القرارت المتعلفة بالشأن العام وحددت انه من اللازم ان تسبق هذه القرارات بمداولات جدية ونقاشات متأنية ومعمقة وانه لا يتسني لاي كان اتخاذ بمفرده قرارا طفيفا كان او جسيما مهما كانت رتبته او مسؤوليته داخل الهيئة اللا تمشيا مع هذا الاسلوب. ثانيا/ لم يلتحق ولد مولود بالحركة اللا ضمن الجيل الثاني صيف ١٩٦٩ من بوابة الحركة المدرسية المؤسسة ذاك التاريخ تحت اشراف المرحوم ولد سميدع وبرئاسة محمد الحسن ولد لبات قبل ان يتولاها سيدي ولد احمدي. وبعد طرد جماعي لجل نشطاء التلاميذ سنة ١٩٧٢ وضعوا هؤلاء التلاميذ تحت اشراف الحركة وكان ولد مولود قد اصبح في قيادتها. وخلال سنة ١٩٧٣ وفي الوقت الذي كانت كل القيادات تقريبا في السجون والشباب محبطين والشعب في جزر عميق والنظام يطبل ويحشد الجماهير من اجل دعم سياساته الاصلاحية قرر ولد مولود بمفرده مغامرته الانتحارية المتمثلة في الدعوة الي ما سمي انذاك" تكتيك يوليو ١٩٧٣" اي حرب العصابات وفرضها علي مجموعة الشباب المناضلين عديم التجربة، الشئ الذي خلق جوا من التوتر وموجة من الانبطاح واليأس داخل صفوف اكثرية المناضلين وبعيد الافراج عن قيادة الحركة . قامت هذه القيادة بدراسة ونقد وتصحيح "تكتيك" ولد مولود المتطرف والقاتل وسبب هذا التصحيح في ميلاد تيار يميني انتهازي كان وراء تصفية الحركة سنة ١٩٧٥. ثالثا:عادت الحركة بعد اعادة بنائها الي اسلوبها القيادي القديم فتوسعت في صفوف الجماهير وخاصة الطبقات والفئات المظلومة. وفي بداية الانفتاح الديمقراطي سنة ١٩٩١ اسست مع حلفائها حزب اتحاد القوى الديمقراطية قبل انسحابها منه سنة ١٩٩٧ اثر خلافات حادة وعاد ولد مولود وزملاؤه من الدراسة فوجدوا امامهم حركة منظمة وقوية ممثلة في حزب اتحاد القوى الديمقراطية تمثيلا يليق بها. حلت الحركة وانعقد مؤتمر ١٩٩٨ الذي فرر سياسة الموساومة الوطنية اي الحوار وتكتيك تجميع القوة باستغلال المتاح من الحريات الديملراطية. ومكنت هذه السياسة الموضوعية الحزب من الحصول على مكاسب انتخابية معتبرة. فخلال استحقاقات ٢٠٠١ حصل الحزب علي ٣ نواب و٥ بلديات هي بوكي، ولدبرم،وباركول وتكوبرة بالاضافة الي بلدية ميت التاريخية. وفي استحقاقات ٣٠٠٦ حصل علي ٩ نواب وشيخ و١١ بلدية.وفي سنة ٢٠١٣ عاد ولد مولود الي مغامرة ٢٩٧٣ ففرض المقاطعة الكاريثية رغم معارضة القاعدة الشديدة لها مما ادي الي تدمير الحزب تماما. رابعا: أذكر اخي العزيز،وهو ادري مني بذلك انه في العهد القبلي القديم،كانت الزعامة تنال علي مستوى بني حسان بالسيف والعنف وعلي مستوي الزوايا بالعلم والصلاح يساعدهم في تحصيلها والمحافظة عليها شعراء البلاط مقابل هدايا سخية. واليوم لم تعد القيادة تنال اللا باصوات الناخبين. وهذه الطريقة غدت صعبة المنال، لان ولد مولود صوتت ضده في الرئاسيات الماضية ٩٧،٥٦٪ من الناخبين.ومن لم يحصل علي اصوات الناخببن لا يمكنه ان يدعي القيادة احرى ان يكون مبنيا عليها فولد مولود لم يحصل الا علي ٢،٤٤٪ في رئاسيات ٢٠١٩ وهذه النتيجة لا يمكنه معها ان يدعي هو ولا انصاره انه مبني علي القيادة. فهو منذ بدأ الترشح للانتخابات وهو يتراجع في صناديق الاقتراعات حيث حصل علي ٤٪ سنة ٢٠٠٧ و٢،٩٣٪ سنة ٢٠١٨ ٢،٤٤٪ ٢٠١٩ . و بهذه النتيجة لا يجوز لود مولود ولا انصاره ان يدعوا انه مبني علي القيادة و ما كان عليه فعله هو ان يستقيل من رئاسة الحزب ويتحمل مسؤولية فشله كما فعل مرزوق في تونس و ما يفعله كل الديمقرطيين في العالم وما شهدت الا بما علمت وان كانت الشهادة غير المطلوبة عديمة الجدوى .