بعد فضيحة وزارة المالية قراءة متأنية في التعيينات الاخيرة وتغييب لشريحة لحراطين

جمعة, 09/18/2020 - 11:37

الاخبار ميديا : على إثر إجراء تعيينات في مناصب كبيرة في اجتماع الوزراء المنعقد الاربعاء 16/09/2020 والتي اعتبرها غالبية المراقبين  والعارفين لشؤون الادارة والمالية

بعيدة كل البعد عن الشفافية وتكافئ الفرص بين جميع الراغبين في شغل مناصب المسؤولية داخل إدارات الدولة، وقد تفاجئت الهيئات السياسية والقوى الحية، بهذه التعيينات التي اعتبروها مكافئة لبعض السياسيين الذين كانوا بلامس القريب خارج السرب .

واستغرب المتتبعين للشأن العام من سياسيين، نقابيين ومجتمع مدني ، لهذا الاجراء خاصة في هذه  الظرفية الاستثنائية التي تملي على كل الوطنيين تغليب العقل والمصلحة العامة على اي اعتبار اخر.

في حين وصفها البعض بالمحسوبية والعنصرية على حساب  الكفاءة من خلال تهميش الأطر  واصحاب خبرات ذات جودة عالية وتجربة مشهود لها .

و ذهب البعض الي ابعد من ذلك حيث وصفها بالفضيحة والسابقة في تاريخ المالية الموريتانية وأن بصمات السيدة حرم الوزير فيها لوجود أقارب لها في التشكلة الجديدة  وانها تهدد برنامج السيد الرئيس محمد ولد  الشيخ الغزواني في تمهيد ارضية اقتصادية تحدث عنها في خطاب الترشح وخطابه الاخير واستبشر كل المواطنين بها  نظرا لصدق رأيه والاجماع الذي حصل عليه .

و بهذه التعيينات ابعد اصحاب الخبرة والمعرفة والتجربة , وولي الامر غلمان خارج القطاع و لا يمتلكون أي خبرة ولا حتي ابسط  تجربة في هذا الميدان الذي يعتبر الرافعة الاقتصاد والتنمية .

المراقبون للشأن المالي طالبوا السيد الرئييس محمد ولد الغزواني باعادة النظر في اقتراحات وزير المالية التي قد تقصف باقتصاد البلد .

والملاحظة الكبيرة ان اقتراحات الوزير لم تحترم العرف الوظيفي ولا التراتبية ولا الاقدمية وانما اعتمد السيد الوزير في اقتراحاته علي الطبقية ومحاصصة رجال السياسة والقادة بعيدا عن المصلحة العليا للبلد .

يذكر ان هذه الفضيحة تم تغييب ممنهج لشريحة لحراطين وهو ما يتنافي مع المشروع التصالحي الذي يقوده رئيس السلم والاجماع الوطني محمد ولد الشيخ محمد ولد الغزواني  الذي زكته غالبية  الشعب الموريتاني .

الاخبار ميديا ستنشر للرأي العام الوطني  أسماء المعينين الجدد  والواقفين ورائهم .