كتب الدكتور الحسين ولد مدو تئبينا في حق الراحل الرمز وفارس الاحرار المصطفي ولد بدر الدين هذا المساء وآلاف الموريتانيين جاءت الي باحة مسجد ابن عباس للصلاةعليه والقاء نظرة الوداع الاخيرة قبل ان.يواري ابثري في مثواه الاخير وجاءت تأبنة الدكتور ورئيس السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية كالتالي :
مساء اليوم بمسجد ابن عباس تودع موريتانيا العميد المصطفي بدرالدين ، احد رموزها السياسيين الذين واكبوا مسيرة الدولة الوطنية بنضالاتهم وتضحياتهم ، ووقعوا برحيلهم على حصاد عقود سبعة من الفعل السياسي في حضرة الوطن وللوطن .
صنكرافه، تولل، توكومادي ، باسكنو ، نواكشوط .... عتبات خالدة في مسيرة بدرالدين التعليمية والنضالية و السياسية و التي لم تكن في جوهرها الا محطات ضمن مسعى متواصل لتجميع ذرات وطن وتذرية معوقات بلد ، وتكريس قيم العدل والمساواة والانصاف في ربوع وطن يسكنه .
أسس مع رفقائه الحركة الوطنية فكان معلمها ، فارسها ،شاعرها ساحرها، و كان المناضلون والمناضلات يستلهمون رسالته وبسالته، والمعذبون في الارض يرددون أشعاره والكادحون يسامرون على مقطوعاته العذبة في أسحارهم.
أمضى حياته لتكريس قيم الفعل السياسي بروح وطنية مشهودة ،ورؤية ديمقراطية محمودة، بجسارة المعارض الوطني ومنهجية المعلم الأول وحرقة المدافع عن المظلومين والمغبونين، وساهم بامتياز في تجذير الوعي النقابي والعمالي والسياسي بالبلد وفي تكريس وتجذير المؤسسات الديمقراطية الوليدة .
عاش حياته جسورا مجسدا لقيم النضال،صبورا على تكسرالنبال ، متملكا للرؤية الثاقبة الثابتة و المنفتحة ، ورحل ليبقى في ذاكرة أبناء وطنه مجسما خالدا وعلامة مميزة لرمزية الفعل الوطني الاصيل ذي النفس الطويل، المبشر بالامل الواعد الجميل،
الى رحمة الله أيها الرمز أيها الانسان.