منذ بداية إشكالية المتعاونين التي مر عليها عدة عقود وهم يتجرعون شتى صنوف الظلم والحيف في مؤسساتهم الصحفية غير أن الجزء الأكبر من ذلك ناله متعاونوا الإذاعة الذين ظلوا يعانون الغبن والإقصاء مع أنهم يشكلون ثلثي عمال المؤسسة ، وعلى عواتقهم يقع عبأ إنجاز ثمانين بالمائة من عمل الإذاعة ، ومع الأسف الشديد تواتر مديرو المؤسسة الإعلامية الأعرق في البلاد على ضرب الكثير من الوعود العرقوبية بين الفينة والأخرى متعهدين بتغيير الأوضاع والبحث عن سبل الإشراك في إدارة المؤسسة ، لتتبخر سريعا ومع مرور الوقت أحلام المتعاونين ويعودون مرة أخرى إلى مربع التهميش والغبن والإقصاء الذي ألفوه ردحا من الزمن ، غير أنه ومنذ قدوم الإدارة الجديدة إلى المؤسسة قبل سنة أو تزيد قليلا بدأت تتجلى نية صادقة في تغيير واقع المتعاونين المزري وإشراكهم في إدارة المؤسسة التي تحولت مناكبها إلى ورش عمل وجد وبناء جعلها في فترة وجيزة تتحول إلى معلمة متكاملة البنيان يشد بعضه بعضا ، ومع بزوغ فجر الثامن دجمبر شهدت المؤسسة تحولا جذريا وقرارا جريئا لم يمتلك كثيرون القوة والإرادة لإتخاذه ، حيث عهد إلى العديد من الكفاءات المتعاونة بمناصب قيادية في مفاصل المؤسسة وصلت إلى إدارة بعض المحطات الجهوية بصفة مباشرة وبالنيابة
إن النقابة الموريتانية للمتعاونين في الإعلام وهي تعيش على وقع هذه اللفتة الكريمة والتاريخية لتثمن عاليا هذه الخطوة الشجاعة وغير المسبوقة لمدير عام وعد فأوفى وآمن بمعيار الأحقية والكفاءة وإتاحة الفرص للشباب والطاقات الخلاقة التي بذلت الغالي والنفيس واثبتت احقيتها وجدارتها في التعامل مع مختلف الأحداث بمهنية واحترافية ،
إن إنصاف هذه الفئة الهامة من عمال الإذاعة الوطنية والإصلاح الذي تنتهجه الإدارة العامة لإذاعة موريتانيا ليبعث الأمل ويثلج الصدور وسيفتح آفاقا واعدة أمام القدرات الشبابية من المتعاونين في تحقيق حلم طالما انتظروه على مدى سنوات طويلة.
إننا في نقابة المتعاونين في الإعلام نثمن الخطوة الجبارة التي بدأها المدير العام لإذاعة موريتانيا الأستاذ محمد الشيخ ولد سيدي محمد بدمج المتعاونين ورد الاعتبار لهم.
والله الموفق
عن المكتب التنفيذي الأمين العام للنقابة: أحمدو محمد يانه
