محمد ولد النهاه أسد الرجولة والشهامة والمكارم يترجل في صمت / نوح ولد محمد محمود

اثنين, 12/14/2020 - 14:30

إن العين لتدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضى ربنا، وإنا بفراقك يا “محمد” لمحزونون”.

وأخيرا آن لأحد فوارس أهل سيد محمود  العظام أن يترجل، بصمت، وبهدوء وكأنه لم يرغب في أن يزعج أبناء عمومته ، .

أخيرا ترجل الفارس من علياء الشهامة والنبل التي ظل يتمسك بهما طيلة حياته ، ومضى للقاء ربه بسيطا، كما عاش وهو رجل الأمانة والكرم والوفاء رجل القبيلة بامتياز ، وحليما يعيش بين أبناء أهله  كواحد منهم، يسعي لحل مشاكلهم.، ويفرح بفرحهم، ويحزن بحزنهم.

أخيرا ترجل الفارس، ولم نسمع منه كلماته الأخيرة، لكننا نستطيع استقراءها من مسيرته التي لم يهن فيها يوما، ولم يخن، ولم يحبط، ولم يتزعزع عن الإيمان والصدق و الكرامة.

ترجل الفارس ومضى بعيدا، مثلما ترجل قبله رفاق وإخوة له وفي مقدمتهم محمد محمود ولد محمد الراظي و مولود ولد سيد عبد الله   منحوا أرواحهم وحياتهم وشبابهم لقيم الرجولة والشهامة والإيباء 

وها أنا أكتب، وأعجز عن الكتابة عن محمد ولد النهاه الشهم الوفي رجل المبادئ  الرجل الذي سكن قلوب كافة بطون قبيلته ومن عرفوه .

أكتب عنه، ليس لأمدحه، فلا يحتاج مديحا، بل لأنني أريد أن أقدم شهادة للتاريخ عن هذا الرجل، الإنسان، ما دمت لم استطع أن أفعل ذلك في حياته حتى لا يعتبر ذلك رياء أو نفاقا. نعم، لقد عرفته عن قرب، مثلما عرفه كل أهلنا في أفله وأرقيبه بشكل أو آخر. لم يكن بالنسبة لنا زعيما  فقط، بقدر ما كان يتحمل كل صعاب ومشاكل أهله في العاصمة الفتية وهو مفوض شرطة لم يظلم أحدا وقف مع المظلوم رحم الله ذلك الأسد وعزائنا لأهلنا في كل مكان .

إنا لله وإنا إليه راجعون .