ثمن وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان قبول موريتانيا الانضمام لقوة الساحل المشتركة التي سيتم إطلاقها في غضون أسبوعين من باماكو.
وتحدث الوزير الفرنسي بعيد لقائه صباح اليوم الجمعة الرئيس محمد ولد عبد العزيز بلغة إيجابية عن موريتانيا اتسمت بالتنويه والشكر والتعبير عن علاقات جيدة تربطها بفرنسا.
وكانت العلاقات الموريتانية الفرنسية قد مرت بعدة توترات خلال السنوات القليلة الماضية، حيث كانت موريتانيا رفضت ضمنيا المشاركة في المهمة العسكرية بمالي.
وفيما يلي نص تصريح الوزير الفرنسي:
أنا جد سعيد أن أكون هنا في موريتانيا في أول زيارة لي بصفتي وزيرا للخارجية في حكومة الرئيس الجديد السيد ماكرون .
موريتانيا شريك وصديق لفرنسا منذ تاريخ بعيد. وقد مكنتني المباحثات التي أجريتها مع فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز من تعزيز التبادل والتعبير عن آرائنا المشتركة في العديد من القضايا وفي مقدمتها عمل مجموعة الخمس في الساحل خصوصا تأسيس القوة المشتركة التي قرر رؤساء هذه الدول إنشائها والتي ينتظر أن يصادق عليها مجلس الأمن الدولي قريبا وسيتم إطلاق هذه القوة فعليا خلال اجتماع قادة مجموعة الخمس في الساحل مطلع يوليو المقبل في باماكو.
نحن واثقون ومصممون، ونشاطر فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز نفس الرؤية حول ضرورة إنشاء هذه القوة لمحاربة الارهاب، فهي ليست قوة شكلية بل هي قوة قتالية لأن الامر يتعلق بحرب كبرى ضد الارهاب الذي يسعى إلى زعزعة استقرار بلدان المنطقة. وكما تعلمون فرنسا منخرطة في هذه الحرب منذ 2013 من خلال قوة برخان والقوة المشتركة ستمكن بصفة خاصة من القيام بعمليات لحماية الحدود لتعزيز الإرادة المشتركة في محاربة الارهاب ليس في منطقة الساحل فحسب بل في أوروبا كذلك لمواجهة عدونا المشترك.
وقدأبلغت فخامة الرئيس أننا جد مسرورين بتصميمه وتصميم موريتانيا على تطبيق اتفاق باريس حول المناخ كما استعرضنا العلاقات الثنائية بين البلدين خصوصا في المجال الاقتصادي ومجال التكوين. فالعلاقات الثنائية بين البلدين إيجابية للغاية وستتعزز بهذه الزيارة.