
الاخبار ميديا : ساهمت السياحة في موريتانيا طيلة الفترة الماضية في امتصاص البطالة خصوصا في منطقتي آدرار وتكانت اللتين شكلتا الوجهة السياحية الأولى في موريتانيا , واعتبرت السياحة الثقافية التي تركز على زيارة المعالم والمواقع الأثرية والتاريخية النوع الرئيسي في البلاد إضافة إلى السياحة الإيكولوجية التي تهتم هي الأخرى باكتشاف المحميات الطبيعية إضافة إلى الشواطئ.
و يجمع المراقبون والمتتبعون للشأن الوطني على أن الجهود الحثيثة التي يبذلها المدير العام الجديد للمكتب الوطني للسياحة السيد محفوظ ولد الجيد كفيلة بالرفع من أداءه نظرا لما يتمتع به الاطار الشاب والنائب السابق من خبرة غنية في هذا المجال تدعمها علاقات واسعة بمختلف الفاعلين في مجال السياحة .
وقد وضعت الظروف الدولية والوطنية المدير الجديد علي المحك منذ وصوله الي هذا المنصب وذلك اثر الهزات والأزمات التي شهدها القطاع بدءا بشبح الإرهاب الذي خيم على المنطقة والمحيط الجغرافي ، وانتهاء بجائحة كورونا وتأثيرها على النشاطات الاقتصادية في العالم ، وبشكل لافت على السياحة والرحلات ، تزامن مع هذا الركود ولكن يري المراقبون لشأن السياحة والمهتمين بهذا القطاع في البلاد أن تعيين أحد أهم الكفاءات الوطنية التي خدمت في المجال وتركت فيه بصمات خالدة ، السيد محفوظ ولد اجيد على إدارة المكتب الوطني للسياحة وهو الذي سبق وشغل منصب مدير السياحة بالوزارة الوصية سابقا ، كان اختيارا موفقا حيث استطاع بخبرته أن يمتص تلك الصدمات وأن يضع القاطرة علي الطريق الصحيح بتطبيق مبدأ المساوات والانصاف بين العمال وهو ما لقي استحسانا عند كافة العمال في هذا المرفق المهم .
وعلي الصعيد الفني بدأ المدير الجديد منذ تسلمه للمهام بوضع خطة طموحة لإنعاش القطاع وانتشاله من الوضعية التي كان يعيشها من خلال تفعيل دور المؤسسة وتحقيق الأهداف التي أنشأت من أجلها ، وهو ما انعكس حتى اللحظة على مظهر الإدارة. بعد أن كان بعد وكرا للفساد والمحسوبية .
وركز مديرالمكتب الوطني للسياحة على تجسيد رؤية رئيس الجمهورية في مجال السياحة , كما بدأ المكتب في إطلاق حملة شاملة لإحصاء الأماكن السياحية والترفيهية بما فيها خدمات الإيواء كالفنادق والنزل والأماكن الترفيهية عن طريق بعثات تجوب عموم البلاد إلخ.. .
ويعمل مدير المكتب الوطني للسياحة السيد محفوظ ولد الجيد بجدية من أجل النهوض بالقطاع وتعويض سنوات الركود التي عاشها ، خلال مرحلة الخوف من الإرهاب .
و باتت ساكنة المدن التاريخية تعلق الآمال علي المهرجانات كثيرا خصوصا في ظل هذا النظام الجديد والإدارة الحيوية للمكتب الوطني للسياحة أن تأتي في سياقها الطبيعي وإخراجها من وضعها الكرنفالي “السياسي” الذي دأبت عليه خلال العشرية الماضية، وتساهم في تحقيق الغرض الرئيسي منها كإحياء الدور الحضاري للشناقطة والتعريف بثقافة هذا الوطن في الفضاء العربي والإفريقي وترميم ما تبقى من معالم وآثار ومختلف الشواهد الحية التي أوشكت على الاندثار والتلاشي بسبب الإهمال والنسيان , وخلق أنشطة ذات مرد ودية على الساكنة بمواجهة الهجرة إلى المدن الكبيرة والتي تهدد هذه المدن الأثرية.
وخلاصة القول أن القطاع السياحي من خلال جهود المكتب الوطني للسياحة سيعيش واقعا مشرفا ، ومستقبلا واعدا بفضل مديره الجديد الذي يشهد له بالمهنية والكفاءة والإرادة الجادة في التسيير، وهو مع ذلك على قدر كبير من الإحساس بجسامة المسؤولية وتحملها.
نوح محمد محمود
