بعد فشل وقع تسريب المكالمات الهاتفية لمعارضة الرئيس المنصرف محمد ولد عبد العزيز وخاصة أبرز خصومه السياسيين محمد بوعماتو المصطفى لمام الشافعي، يحي ولد احمد الوقف محمد ولد غده في التأثير على أجواء الهدوء والانفتاح السياسي بالبلاد.. بات واضحا أن الحملة “الخفية” التي تدار من مغارة علي بابا توجهت هذه المرة صوب القوات الخاصة الجيش الموريتاني، وكتائبها في الجيش الوطني، والتي كانت الذراع الضارب لولد عبد العزيز حيث تم خعلها من وصايته وولاءه كما تخلع الإبرة من العجين.
وليست احداث عيد الاستقلال الوطني بمدينة اكجوجت التي تغيب عنها الرئيس السابق ببعيد، حيث تركت الكتيبة خارج حدود المدينة وتم توقيف آمرها العقيد محفوظ ولد سوجو فارا لدى الدرك بالمدينة، وسحب سلاح قوة بازب ولم يترك لها سوى “المراجل”.
وذلك استباقا لاي خطوة متهورة قد تؤدي لما لا تحمد عقباه، ومنعا لاقتتال داخلي بين كتائب الجيش بهدف إعادة الرئيس السابق للسلطة والحفاظ على ثروته المشبوهة، كما تم تداوله حينها.
فبعد تولي الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني لوزارة الدفاع بعد تقاعده من الجيش، تم إلحاق كتيبة الأمن الرئاسي بقيادة الأركان العامة للجيوش، بعد أن كانت تتبع لرئاسة الجمهورية إبان تولي الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز للسلطة حيث وصفة بالذراع المضاربة للمنصرف، يستخدمها لإرهاب خصومه، إلا أن مأسسة الجيش أزعجته ولم يجد من بد في تحريك ذبابه تجاه كتائب القوات الخاصة هذه والتي كانت تتبع لاحد المحسوبين عليه.
لقد دفع به الشعور بالإحباط للدسيسة بين ضباط القوات المسلحة ومحاولة بث الشائعات التي لا أساس لها من الصحة بهدف بث الشائعات بين ضباط الجيش لغرض لا يعرفه إلا من بيده ريموت كونترول المدون ما وراء المحيط.
لقد حاول هذا المدون ال”يوكل بيدين ماهم ايديه” أن يسلط الضوء على الجيش بشكل ساذح، يوحي بانحيازه لآمر القوات الخاصة اللواء الفذ حماده ولد بيده، وذلك ضد قائده قائد الأركان العامة الفريق محمد ولد مكت، في محاولة للترويح عن المنصرف بعد أن وصل اليأس به حدا لا يطاق واصبح يتحرك في مساحة محدودة بانتظار تقديمه للعدالة.
إن ولاء قادة الجيش اليوم لم يكن سوى للعلم ولقائدهم الأعلى و ليس لسواهما، ومحاولة استغلال قضايا جانبية في اغلبها غير صحيحة الرواية ستؤول للفشل. روياوست