في مثل هذا اليوم من العام قبل الماضي رحل عن دنيانا الفانية الرجل والإطار الفاضل المرحوم باذن الله تعالي محمد ولد الليله .
الرجل الصادق ... الذكي الذي ما هادن باطلا وما تنازل عن حق ولا تردد عن نصرة أخ أو شقيق، فعاش جل حياته لوطنه وأمته فكان سيد الرجال في كل موقف يعتد برأيه وفكره في المنابر الوطنية، كما هو أغلى الرجال الذي يعيش في سؤيداء قلوب كل الموريتانيين.
وتاريخ المرحوم الذي عاشه الموريتانيون لحظة بلحظة فكان لنا نعم االسفير ونعم المفوض الذي حفرنا اسمه في عقولنا بمداد شرايننا وأوردتنا ما دامت لنا الحياة.
وكان الوداع التاريخي لراحلنا العظيم الذي لم يشهد التاريخ له مثيلا حيث ودعنا في مثل هذا اليوم شخصا جريئا شجاعا حكيما شهد له العدو قبل الصديق بذلك.
ورحم الله تعالي محمد ولد الليله الانسان الذي عاش عظيما ورحل عظيما حيث نذر حياته لوطنه وأمته وستبقى الأجيال تكتب تاريخه بحروف من نور، الذي حققه بالجهد المخلص، والتفاني والتضحية، وصدق الانتماء للوطن والأمة.