طالب أحمدو ولد عبد الله وزير خارجية موريتانيا الأسبق والمبعوث الخاص السابق للأمم المتحدة الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، «بإرجاع العلم والنشيد الوطنيين السابقين اللذين أقرا مع الاستقلال قبل أن يغيرهما الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز في استفتاء شعبي قوبل تنظيمه برفض واسع».
مطالبة تثير كثير من التحفظ وحتى الرفض التام من قبل العديد و مختلف النخب الموريتانية التي تري انه بالرغم من حنين الموريتانيين الشديد الي مجدهم وتاريخهم الساطع، أن الرجوع الي الوراء لن يفيد شيئا بل سيمثل انتكاسة خطيرة العواقب علي البلاد التي تواجه تحديات وأوليات احوج الي المعالجة من نبش الماضي و اخراج الغامه التي ستكون موريتانيا بدون شك غير قادرة علي مواجهتها.
وكان أول من تحفظ علي نداء ولد عبد الله مع قدر من الاحترام والتقدير للرجل لما يكنه من وطنية صادقة و لا تنفذ لموريتانيا، رئيس رابطة تجمع الصحافة الموريتانية و المدير الناشر لوكالة “تقدم” الإخبارية التي تصدر عنها صحيفة هموم الناس و موقع “تقدم” بالنسختين العربية والفرنسية محمودي ولد صيبوط.
ودعي ولد صيبوط الدبلوماسي المحنك أحمدو الي سحب ندائه و النئي عن تسييس المكسب القضائي العظيم الأخير الذي نال استحسان الراي العام الوطني والدولي بجدلية العلم و النشيد الوطنيين، في إشارة الي وضع الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز و رموز عشريتة تحت الرقابة القضائية و متابعتهم من طرف المحققين لدي شرطة الجرائم الاقتصادية والمالية.
وقال ولد صيبوط ان نظام الرئيس ولد الغزواني ابهر العالم بأسره ومثل قدوة حسنة في العالم العربي والافريقي بارتفاعه عن تسييس ملف فساد العشرية بشهادة من الجميع.
وأضاف ان أخطر ما قد يهدد هذا الإنجاز التاريخي هو إعطائه طابع سياسي بامتياز في غير محله عبر المطالبة بإرجاع العلم والنشيد الوطنيين السابقين.
وذكر ولد صيبوط ولد عبد الله ان انصار متهمي ملف العشرية يصفون في منصات شبكات التواصل الاجتماعي و المواقع الملف المذكور والمظاهرات امام قصر العدالة ب"التصفية السياسية" وهو ما يستوجب الابتعاد عنه لتفادي خلط الأوراق و التراجع عن هذا المطلب المتعلق بالعلم و النشيد بشكل نهائي و ان تعثر الي فترة رئاسية يكون فيها ولد الغزواني قد غادر القصر الرئاسي بسلاسة دون ان يعكر صفوة حكمه النظيف و شبه التوافقي اذا ما تأملنا المشهد السياسي القائم الذي يطبع وصوله الي الحكم وتسييره السديد لمأموريته المشروعة.
وعلي العموم ذكر ولد صيبوط انه حان لموريتانيا ان تتخلص من رواسب و اخطاء الماضي و بالنظر الي الامام و الحذر من عدم تأمل المستقبل الذي لا يرحم وما يطرح من تحديات عديدة جعلت الأمم المنشغلة بتصحيح ثغرات وتعثرات الماضي تسير الي الوراء في الاتجاه المعاكس للتقدم و الازدهار والتنمية و الانقلابات وعدم الاستقرار والحروب الاهلية وغير ذلك من ويلات المتسيسين.
وتساءل أخيرا هل سيمنع بما لا يدع مجالا للشك في ربع او نصف قرن أو مئة سنة جهات سياسية موريتانية حاقدة هي الأخرى من تقديم مطالب بإرجاع العلم "الأصفر والاحمر" والنشيد الوطنيين في فترة الرئيس السابق ولد عبد العزيز بعد الاستجابة الي نداء ولد عبد الله والعهود دواليك
من فضلكم اتركونا نتجاوز الي ما يقاربنا اكثر من ما يفرقنا