الاخبار ميديا / انطلقت الاثنين 03/07/2017 في مدينة بتلميت حملة للنظافة تشمل جميع أحياء البلدية، وذلك بمشاركة ست جرافات وعشر شاحنات، بتمويل من طرف الجنرال عبد الله ولد أحمد عيشة.
وكشفت مصادر محلية إلى أن هذه الحملة التي رصد لها الجنرال جهودا معتبرة، هي الثانية من نوعها خلال الأشهر الأخيرة.
ويشار إلى أن مدينة بتلميت تعيش منذ السنوات الأخيرة هزات قوية بالكاد تقف في وجهها تلك المدينة المعزولة بخصائصها وبرمزيتها التاريخية , حيث تعيش أوضاعا مزرية على المستويات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية .
ومنذ قرابة 4 سنوات بدأت المدينة تحمل طابعا جديدا عنوانه المعاناة والتردي في الخدمات والإنهيار القيمي والإندثار التاريخي والحضاري , وأصبحت القمامة (الأوساخ) هي اللوحة البارزة في مختلف شوارعها وأزقتها , والزبونية والمحسوبية والفشل في التسيير السنفونية المعزوفة كل الوقت.
مجلس بلدي متناحر , وعمدة ونائب يسيرون الشأن العام حسب الأهواء والمصالح والمردودية , وتبقى المعاناة هي سيدة الموقف .
وقد صار منظر القمامة المنتشرة في كل نقطة من بتلميت يثير إستياء السكان ومخاوفهم مما أدى بشباب المدينة إلى إطلاق صفارات الخطر و بدأوا يتحركون لنظافة المدينة بعد فشل وتقاعس الجهات المعنية في ذالك.
ورغم الحملات التي أطلقها شباب المدينة في فترات متقاربة لنظافة المدينة والتي غيرت من واقع المدينة وحسنت من صورتها وأزالت عن وجهها العبوس ذالك الشحوب , بعد أن قاموا بدور تطوعي يعكس النضج الثقافي والوعي الحضاري لشباب بتلميت , فإن البلدية لم تحرك ساكنا وظلت تتفرج عن كثب رغم الموارد المالية التي تجنيها من الضرائب والهبات الخارجية التي كان آخرها دعم من بلدية “سافني لتامبل” الفرنسية والذي بلغ غلافه المالي حدود 24 مليون من الأوقية .