لا يزعجنا أن يستقبل رئيس الجمهورية، وهو من أحق الرؤساء بذلك، ونحب كلما من شأنه أن يبث حياة وحيوية في أي منطقة من الداخل.
الذي يزعجنا وكنا نظن أن الدروس استخلصت منه، هو هجرة أهل العاصمة ليغطوا على أهل المناطق المزورة، وتبديد الأموال الاستعراضية والعمل على استرجاعها مضاعفة من الدولة، الذي يزعجنا هو عودة مشاهد تذكرنا بعهود كنا نظن أننا أدركنا ولو متأخرين أنها لم تكن نموذجا ولامثالا.
من احترام رئيس الجمهورية أن لا نعامله كما عاملنا من نعيش ميراثهم السالب.
انظروا معي، حيث الوعي والمدنية لا نرى مثل هذه المشاهد، بل تكاد تكون مربوطة بالبلدان المتخلفة.
الحب العفوي غير المكلف ولا المتكلف أفضل وأنفع وأبقى من استعراضات يقدمها أصحابها لكل رئيس زائر أيا كانت سياسته أو طبيعته.
دعوا عنكم تظاهرة تمبدغة تظاهرة تنموية تفيد المنطقة بل البلد كله، ولا تغطوا عليها بضجيج السياسة و صخبها
أما الحديث عن التثبيط ففي غير محله.
(*) نقلا عن صفحة جميل منصور