الاخبار ميديا / قالت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) إن الولايات المتحدة قادرة على مواجهة تهديدات كوريا الشمالية، وذلك ردا على آخر تجربة صاروخية أجرتها بيونغ يانغ الثلاثاء، في حين أعربت روسيا عن معارضتها لحل الأزمة الكورية بالقوة.
ووصف البنتاغون الصاروخ البالستي العابر للقارات بأنه نوع جديد من الصواريخ "لم نشهده من قبل"، ودان التجربة باعتبارها "تصعيدا ومصدرا لزعزعة الاستقرار".
وقال المتحدث باسم البنتاغون جيف ديفيس في إفادة صحفية إن الصاروخ أطلق من منصة متحركة وأكد وجود مركبة لمعاودة دخول المجال الجوي مثبتة بقمته.
وكانت واشنطن أكدت أن كوريا الشمالية أطلقت الثلاثاء صاروخا بالستيا متوسط المدى سقط في بحر اليابان، في أحدث تجربة تجريها بيونغ يانغ.
وقال خبراء أميركيون إن الصاروخ الذي أطلق تزامنا مع احتفال الولايات المتحدة بعيدها الوطني قادر على استهداف ولاية ألاسكا الأميركية.
من جانبه، استنكر الرئيس الأميركي دونالد ترمب تجارة الصين مع كوريا الشمالية وألقى شكوكا على احتمالات أن تعمل بكين مع واشنطن للتصدي لما وصفه بالتهديد النووي الكوري الشمالي.
زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون تعهد الأربعاء بألا يتخلى أبدا عن الأسلحة النووية (رويترز)
مناورات
وفي رسالة تحذيرية، أجرت القوات الأميركية والكورية الجنوبية تدريبات مشتركة بالصواريخ الأربعاء قبالة ساحل كوريا الجنوبية، وقال الجيش الأميركي إن التدريبات تظهر القدرات العسكرية "على التعامل مع كل الأهداف الخطيرة في مختلف الأحوال الجوية".
يأتي ذلك بينما قال وزير الدفاع الكوري الجنوبي هان مين كو إنه يرى احتمالا كبيرا بأن تجري كوريا الشمالية اختبارا نوويا سادسا في أعقاب إطلاقها أول صاروخ بالستي عابر للقارات.
لكن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال إن روسيا والصين تعارضان أي محاولة لحل أزمة كوريا الشمالية بالقوة أو من خلال خنقها اقتصاديا.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي "إن مهمة نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية بأكملها لا يمكن ولا يجب أن يستخدم ذريعة لمحاولات تغيير النظام في كوريا الشمالية. هذا هو موقفنا المشترك".
ووحدت روسيا والصين جهودهما الدبلوماسية الثلاثاء، ودعتا الكوريتين والولايات المتحدة إلى الموافقة على خطة صينية لنزع فتيل التوترات بشأن برنامج بيونغ يانغ الصاروخي.
وبموجب الخطة ستعلق بيونغ يانغ برنامجها للصواريخ البالستية كما ستعلق الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية في الوقت ذاته تدريبات صاروخية واسعة النطاق، ويهدف التحركان إلى تمهيد الطريق لإجراء محادثات متعددة الأطراف.
يشار إلى أن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون تعهد الأربعاء بألا يتخلى أبدا عن الأسلحة النووية، وأن يواصل إرسال مزيد من "طرود الهدايا" في شكل صواريخ وتجارب نووية إلى واشنطن.