أقمت فى مدينة كيفه ثلاثة أيام لأخذ قسط من الراحة مع أحد الأصدقاء . بعد مهمة عمل فى مقاطعتي باسكنو وامرج لمدة أسبوعين . وعشرة أيام بين النعمه و تمبدغه ، واكبت خلالها تحضير وسير زيارة فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني . وكنت شاهدا على المجهود المعجزة الذى قام به والي الحوض الشرقي د/الشيخ ولد عبد الله ولد أواه الذى يحظى بتقدير واحترام الجميع.
ولم تكن إقامتي فى مدينة كيفه لمجرد الإستراحة فقط ! لأنها عاصمة ولاية لعصابة ؛ مسقط رأس رئيس الجمهورية ، وزير الداخلية ، مدير الديوان الرئاسي، بعض الوزراء، وبعض الجنرالات ، ورئيس أرباب العمل ، و مرجعيات دينية واجتماعية مأثرة...
وانطلاقا من هذه المعطيات ومن معرفتي ببعض أليات إختيار الولاة بين الرئاسة والداخلية. فإن انتقاء والي لعصابة لا يمكن أن يكون صدفة ولاعشوائيا .. وخولصة لبحثى فقد إكتشفت بعض أهم أسرار إختيار السيد محمد ولد أحمد مولود من خلال قصة بسيطة فى مظهرها ، عميقة فى جوهرها : وهي أن طفلة السيد الوالي قد أصيبت بوعكة صحية مفاجئة تطلبت دخول المستشفى . فلم يتصل بمدير المستشفى بل أرسلها كأي مريض أخر .وعندما تطلبت حالتها العودة لإجراء فحوصات إضافية لم يستخدم نفوذه رغم حقه فى ذالك:فالوالي يمثل رئيس الجمهورية ، والأبناء مكانتهم معروفة.
وحسب ما بلغني فإن والي لعصابة السيد محمد ولد أحمد مولود قمة فى الأخلاق والتواضع وتفهم مشاكل المواطنين وحلها.
وفى مثل هذا فليتنافس المنافسون .
الصحفي/عبد الرحمن ولد سيد محمد