
في إطار التفاهم والتلاقي ما بين النظام الحالي مع أحزاب المعارضة الديمقراطية،كان التوفيق في التفاهم والتقارب مابين رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني لحكمته ونظرته الثاقبةو الزعيم و الحقوقي النائب بيرام ولد الداه ولد اعبيد أمرا واضحا يبرهن على مدى حنكة ووطنية الرجلين ونكرانهما لذاتهما من أجل المصلحة الوطنية وبناء موريتانيا على أسس من الإنسجام والوئام والإستقرار..وكلها أمور تتطلبها المرحلة الراهنة التي يحاول النظام فيها- الإعتماد على وعي وجهد العقلاء والمخلصين من زعماء وقادة المشهد الوطني- الخروج بالوطن من مرحلة الإرتجالية وتصفية الحسابات السياسية والفئوية إلى المصالحة مع الذات الوطنية سعيا لكل مايخدم النماء والبناء والتقدم والإزدهار لموريتانيا الحبية.
ويعتبر التقارب الحاصل مابين غزواني والنائب بيرام من جهة وبين الأول ورموز وأحزاب المعارضة التقليدية بشكل عام من جهة أخرى ينطوي على نوع من قطع الطريق على ولد عبد العزيز الذي ربما كان يفضل وجود بيرأم على غير وضعه الحالي مع نظام غزواني،ذلك ان ولد اعبيد له شعبية واسعة وتاريخ من النضال عن الحقوق الإجتماعية والسياسية والحياتية وقد استطاع أن يحمله عمقه الشعبي - الإنتخابي من السجن إلى قاعة البرلمان وهو شيء نادر الحصول في إفريقيا بل في العالم إلا للأقوياء من أصحاب الرؤية والقضية وأيضا من ذوي المكانة الجماهيرية الكبيرة.
هذه المكانة هي التي ربما خسرها عزيز بوجود بيرام خارج نطاق التحالف معه حول أمور وقضايا لن يقبل النائب بيرام بالإنجذاب نحوها لعدم رؤيته للمصلحة الوطنية فيها من جهة ولقناعته من جهة أخرى بمسؤولية رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني وتعقله وتفهمه للأمور الوطنية كما كان بيرام نفسه قدعبر عن فحوى ذلك بعيد لقاء سابق جمعه برئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني.
لقد بات واضحا- من خلال انكشاف واقع ونيات وتجليات الساحة السياسية الوطنية مدى جدارة وأهلية النظام القائم في مد جسور الحوار والتفاهم مع المعارضة وخاصة مع بيرام ولد الداه ولد اعبيد الذي يعتبر أحد أهم أقطاب المشهد السياسي- الوطني إن لم يكن أهمها لبعده الشعبي والإنتخابي والحقوقي والبرلماني،الأمر الذي يجعل التحالف والتفاهم معه والإصغاء لمطالبه هو الوجه الصبوح لرؤية النظام الصائبة للأمور والقضايا الجوهرية الملحة من جهة،وهو معيار نهج الصواب في مسيرة التعاطي مع الشأن الوطني بحزم وعزم من قبل الرئيس الحكيم محمد ولد الشيخ الغزواني . يتواصل