اللغة العربية تموت في كل بلاد العُرب، وتنتعش فقط في شنقيط، وما أدراك ما شنقيط، يظن كثيرون أنها بلدٌ في العروبة لقيط، ولكنها موريتانيا بحر التراث المحيط، نسيناها لبعد المسافة، والنسيان عندنا آفة، وهي قلب العروبة النابض، وعرين الأدب الرابض، منها نبعت حركة التجديد، وانطلق المرابطون بعزمٍ حديد، لإنعاش الأمة، وإزالة الغُمّة، فعاش الإسلام بفضل الشناقطة في الأندلس زمانًا فوق الزمان، ومازال بفضلهم يعيش في المغرب إلى الآن.
منهم أئمة المالكية، وشعراء الواقعية والرومانسية، شعبها يتنفس الطَّرَب، ويعشق الأدب، إنها بلد المليون شاعر، وكل أهلها عابد أو داعية أو تاجر.
حياك الله يا موريتانيا.