الحكومة الجديدة حملت إلى الواجهة أسماء وكفاءات تستحق التعيين،نتيجة كفاءتها من جهة وارتباطها بالمبادئ والنضال المشرف من جهة ثانية،ويتعلق الأمر بكل من السيدتين توة بنت خطري وآمال بنت سيدي ولد الشيخ عبد الله،فالأولى تم تعيينها مفوضة للأمن الغذائي،وقد عرفت بوقوفها المشرف مع نظام الرئيس الأسبق سيدي ولد الشيخ عبد الله رافضة بذلك الإنقلابات العسكرية ومجسدة مثال المرأة الوطنية الصادقة مع مبادئها ومواقفها الوطنية المريدة لموريتانيا المضي على طريق الإستقرار والديمقراطية،حيث لم تقبل بنت خطري المساومة ولا الرضوخ لنظام عزيز باعتباره خارجا على الشرعية الدستورية ومصلحة البلاد في الحرية والديمقراطية والوئام والإنسجام لتظل بذلك معارضة بالحجة والقناعة لنظام محمد ولد عبد العزيز طيلة عشر سنوات.
أما بالنسبة للثانية،وهي آمال بنت الشيخ عبد الله التي تولت في الحكومة الجديدة منصب وزيرة التعليم العالي فإن تعيينها ينطوي على نوع من إعادة الإعتبار لجهد وهيبة ومكانة ودور رئيس الجمهورية الأسبق المرحوم سيدي ولد الشيخ عبد الله المنتخب بالإجماع الوطني والذي كان يسعى بنية وعزم صادقين لتوصيل موريتانيا مرحلة الرخاء والعدالة والخروج من فترة الأحكام الإستثنائية قبل أن يطيح ولد عبد العزيز بنظامه في انقلاب كان مفاجئا ومحيرا..ويعتبر تعيين آمال بنت الشيخ عبد الله خطوة لتصيح المسار ونهج الوفاء لروح وتضحيات الرئيس الراحل سيدي ولد الشيخ عبد الله من جهة ولاعتبار كفاءة الوزيرة المذكورة وقدرتها على تجاوز النواقص والأخطاء المتراكمة في قطاع التعليم العالي.
فلا غرو إذا اتخذ الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني مبادرات و اجراءات مشرفة تنضاف التي سجله الذي ظل بعيدا عن الشبهات وها هو يضع البلد علي سكته الصحيحة المحافظة علي روح الوطنية والعدالة والتنمية والبناء بعيدا عن الارتجالية مجسدا المقولة موريتانيا للجميع.