بعض مناقب جيل الكبار.. ولد الطايع الرئيس وجبريل الوزير / محمد فال ولد حرمة

اثنين, 06/07/2021 - 08:38

ذات مرة تم استدعاء وزير الداخلية جبريل ولد عبد الله رحمة الله عليه من طرف الرئيس الأسبق معاوية ولد سيدأحمد الطائع وبعد التحية المعتادة تناول الرئيس أوراقا كانت بجانبه وسلمها للمرحوم جبريل وطلب منه النظر فيها..
ألقى الوزير جبريل رحمة الله عليه نظرة على الأوراق فإذا هي وثائق حيازة قطع أرضية في العاصمة نواكشوط تعود لأفراد عائلة الرئيس
(صاديا رحمة الله عليها وأحمد وزينب ).
وبأدب سأل الرئيس وزيره، أأنتم من أعطيتم هذه القطع الأرضية..؟ رد الوزير بالنفي، لكنه أردف إنها تحمل توقيع الوالي، فبادره الرئيس ألستم وزير الداخلية؟ المرحوم بلى..
الرئيس وهل من الوارد أن يتم منح قطع أرضية دون علمكم..؟ المرحوم نعم، منح القطع الأرضية من صلاحيات الوالي وأنا لا أتدخل في صلاحياته..!
الرئيس لكن الامتناع عن حيازتها من صلاحياتي كأب لأسرة لا يجوز ولا يحق لها الحصول على بعض مال هذا الشعب إلا بطرق طبيعية، لذلك سأكون ممتنا لو أعيدت من حيث أتت..!
ولأن الوالي كان أحد المقربين اجتماعيا من الرئيس فقد كان التصرف معه يتطلب جرأة وشجاعة كان المرحوم جبريل أهلا لهما، فما إن عاد إلى مكتبه حتى أتخذ قرارا بتحويله إلى ولاية الحوض الشرقي..ويحكي بعض المقربين من المرحوم جبريل أن الوالي سلك كل الدروب ليعرف السبب وراء تحويله دون جدوى.
ولم تكن هذه مجرد حادثة معزولة فله رحمة الله عليه مواقف مشابهة مع إخوة الرئيس غاية في المسؤولية والصرامة سنعرض لها لاحقا بحول الله.
أطال الله في عمر معاوية ورحم جبريل بواسع رحمته.