الاخبار ميديا : دشن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني بمنطقة بني ناجي التابعة لمقاطعة كرمسين بولاية اترارزه مشروعين هامين يتعلقان ب :
- إطلاق مشروع كهربة مناطق الانتاج الزراعي بالضفة
- تدشين المحطة الكهرباء ببناجي
كانت فرصة كبيرة استغلها سكان المدينة لطرح مشاكلهم العالقة وكذلك للتعبير عن تعلقم ودعمهم للسيد رئيس الجمهورية وبرنامجه الطموح والهادف الي انتشال الامة من عشرية جاءت علي الأخضر واليابس.
الوافدون الجدد من سياسيين ورجال أعمال وأطر وفاعلين اجتماعيين، أحدثوا انتعاشا واضحا في السوق المحلي، وخاصة قطاع الفنادق والإقامات التي حجزت جميعها، حتى الشقق المفروشة والمنازل المجهزة امتلأت عن بكرة أبيها، وأصبح العثور على سكن في المدينة مهمة شبه مستحيلة.
معركة أخرى كانت تدور في الخفاء ووراء الكواليس، بين الأحلاف السياسية والمجموعات المحلية، فكل حلف يسعى للحصول على أكبر قدر ممكن من بطاقات دخول الاستقبال حتى يزيد سواده، ويظهر مدى قوته وقدرته على الحشد.
ولا شك أن مشروع كهربة المناطق الزراعية سيساهم في الرفع من مردودية الزراعة المروية من خلال استبدال المضخات الحرارية بطاقة نظيفة ومستمرة وذات كلفة أقل، في الوقت الذي سيسمح بالحد من المخاطر المرتبطة بالاستثمار في مجال الزراعة، خاصة توفير رأس المال والتكاليف الإضافية المتعلقة بنقل الوقود وصيانة المعدات. وهو الامر الذي اشر اليه وزير التنمية الريفية في خطابه.
وذلك كله من خلال انشاء أربع محطات تحويل من نوع 33/0.4 كيلوفولت بقدرة 630 كيفولت - أمبير للوحدة ، فضلا عن تركيب 30 محولا كهربائيا من فئة 61 H بجهد 33/0.4
لاستقبال الشعبي الحاشد الذي خصصه سكان الولاية لفخامة الرئيس ، جسد بشكل واضح تشبث جماهير الترارزة بالبرنامج الطموح لرئيس الجمهورية ومسانتدهم القوية لفخامته والتفافهم وراءه في جميع أنحاء الترارزة .
ومن أهم محطات الزيارة الميمونة للسيد الرئيس لولاية اترارزه بدون شك الخطاب القيم الذي ألقاه فخامة الرئيس امام منصة الاحتفال ، والذي ركز فيه على الأبعاد الأساسية لهذه الزيارة الميمونة ، والمشاريع التي سيتم إطلاقها خلالها لأول مرة والتي ستشكل منعطفا هاما في مسارها التنموي الكبير ، مضيفا أن عاصمة الولاية روصو هي مدينة استيراتيجية لكونها بوابة البلاد على اشقائنا في السينغال ، قبل ان يتحدث عن مقاربة متميزة لمفهوم الأمن والسيادة الوطنية ، مؤكدا في هذا السياق ان امن البلاد الملموس في الواقع تحميه وتدافع عنه في وجه كل التحديات الداخلية والخارجية ، قواتنا المسلحة الباسلة وقوات امننا الساهرة على أمنه واستقراره كما هو موجود ، مضيفا أن هناك مفهوما آخر للأمن اليوم لابد من الوعي بأهميته ، والتصدي لمخرجاته السلبية على المجتمع الموريتاني ، وهو الاستغلال السيء للإنترنت وثورة التكنلوجيا و الاتصال ، من خلال بث الشائعات الكاذبة والاراجيف لأغراض مشبوهة ، وهو نوع من اللعب بالنار كما قال فخامته ، ينصح من يمارسونه بالكف عنه ، لأن هناك نصوصا قانونية يجري إعدادها من طرف القطاعات المعنية، من أجل حماية المجتمع من هذا الاستغلال السيء لوسائل التواصل الاجتماعي ، دون ان يؤثر ذلك طبعا - يقول فخامة رئيس الجمهورية على حرية الإعلام والصحافة ، التي كان يجب ان تعززها هذه الوسائط الجديدة في الإنترنت ، بدل تسميم الأجواء العامة بافتراءات وتشويهات تمس من امن البلاد والمواطنين ، مؤكدا في هذا السياق على أن الحريات الفردية والجماعية ستظل محفوظة ومصانة في مجال حرية الرأي والتعبير ، لكن لا مجال بعد اليوم لمن أراد سوء بأرض الرجال .
لقد كانت وبدون شك زيارة ناجحة وسيكون لها ما لها بعد حين انشاء الله تعالي وقد مثلت نقطة تحول فاصلة بخصوص الامن في البلاد وكذلك في التمنية والاقتصاد .
انها بدون شك لحظة سجلها التاريخ وخطاب وجده المواطن الموريتاني في وقته ومكانه.
نوح ولد محمد محمود / المندوب الجهوي للمكتب الوطني للسياحة في داخلت انواذيبو وتيرس الزمور.