جنبوا الجيش إفككم..
الهجمة الغادرة التي تستهدف النيل من شرف وسمعة العقيد عبد الله ولد محمد سيدي لمين الملقب الدده، قائد المنطقة العسكرية الرابعة بسيليبابي، لا تخرج عن سياق تلك الأفعال السيئة والمكشوفة الأهداف والأغراض، والمعلومة الدوافع والغايات، والتي تحركها أياد معروفة، أدمنت التخريب وزرع الشك محل الثقة، والخيانة محل الوفاء، وسعت، ولا تزال، إلى تشويه صورة الجيش الوطني، وقوى الأمن بما تنسجه من قصص كاذبة ومضللة، هدفها التشويه والتشويش، وهز الثقة في صمام أمان هذا الشعب وحامي حوزته..
لكن تصيد تلك الجهات للفرص وركوبها لكل الأمواج جعلها تخسر رهاناتها وتخسر معركتها الخبيثة بعد أن لعبت كل أوراقها على المكشوف، وعجزت عن تعضيد ما ترويه وتروج له بمعضددات حقيقية ومقنعة..! فصارت كمن يشهد ببراءة خصمه بضعف حجته وتهافتها..!
وليس ما حدث اليوم إلا خير دليل وأصدق شاهد على وهن تلك الروايات وزيفها وزيغ أصحابها؛ أيها المتقولون؛ لقد فاتكم أن المتواجدين في قيادات الجيش رجال من صفوة الصفوة ومن خيرة مثقفي هذه البلاد، وما حصلوا عليه من مراكز كان ثمرة جهد معرفي ونتاج تضحيات في سبيل الوطن، لذلك هم لا يحتاجون للغش ولا لتزوير المعلومات، ويقيني أنهم لن يكونوا نصيرا ولا عونا لغشاش مهما كانت علاقتهم به..
ختاما لا علاقة لقائد المنطقة العسكرية الرابعة بما اجترحتموه، فليس لديه مرشح ولا مرشحة من الممتحنين..وإن حدث وكان لأحد معاونيه ابن ضمن قائمة المتسابقين فلا هو ولا مساعده طلبا تسهيلا أو تدخلا في عمل لجان المراقبة، ولعل تواتركم على طرد التلميذ محل الشك واتخاذ إجراءات رادعة في حقه تثبت أن لا أحد مارس نفوذا أو ضغطا من أي نوع كان وإلا لما حدث ما حدث.
همسةأخيرة في آذانكم: الرئيس الحالي وقادة الجيش وقوى الأمن هم من قرروا وضع حد لكل أسباب الفساد والسير بالبلاد في طريق الإصلاح، وقطعا لن يألوا جهدا في سبيل ذلك.