لم أعد أفهم المعايير المتبعة لدى الحكومة في الاعتناء بالمواطنين، ولا السلم الذي يوصل لتثمينها أداء من ساعدوها في أحلك الظروف على القبول وحصد الإجماع. لعل الحكومة تنظر إلى طيف من مواطنيها على أنهم من الدرجة الثانية أو الثالثة، فلا اهتمام بأحيائهم ولا تعزية في موتاهم، في الوقت الذي تلجأ فيه لتعيينات لا تستند إلى كفاءة، وترسل الوفود لتعزية النكرات. لم أستطع استيعاب معايير العزاء لدى الحكومة إذا لم يكن من ضمنها إسهام المتوفى في إثراء الساحة الثقافية والصحافية، ولم أستسغ معايير دعم المؤسسات الإعلامية إذا كانت تستثني من يقف في الصف الأول للمدافعين عن سياسات النظام. لقد طفح الكيل!!!.
إسماعيل الرباني المدير الناشر لوكالة الوئام الوطني للأنباء