تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- اتصالا هاتفيًا أمس من فخامة الرئيس عمر حسن البشير رئيس جمهورية السودان عبّر فيه عن شكره وتقديره على دعم خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- وجهود حكومة المملكة العربية السعودية ودورها الفاعل في قرار الإدارة الأميركية رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على السودان. وأعرب الملك المفدى عن تهنئته لفخامته برفع العقوبات، متمنيًا أن يسهم هذا القرار في تنمية واستقرار جمهورية السودان الشقيقة.
إلى ذلك أجمع خبراء ومحللون سياسيون واقتصاديون ومختصون في الشأن الروسي سعوديون وخليجيون وعرب على النجاح الكبير الذي حققته الزيارة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- إلى روسيا، والتي اختتمت أمس الأول، مشيدين بالنتائج الواسعة التي خرجت بها القمة السعودية الروسية في موسكو والاتفاقيات المهمة والإستراتيجية الموقعة بين البلدين.
وأكدوا في تصريحات لـ"الرياض" أن نجاح الزيارة هو نجاح وانتصار للشعوب العربية والإسلامية ككل، لافتين إلى أن قمة الكرملين عززت موقف المملكة المستقل في بناء التحالفات بما يخدم مصالحها ومصالح أشقائها، مؤكدين أن الملك سلمان حمل صوت أمته إلى موسكو ودافع عن قضاياها ونجح بامتياز في تشكيل خارطة طريق لشراكة جديدة وقوية قوامها المصالح المشتركة والاحترام المتبادل وتحافظ على حقوق وقضايا العرب والمسلمين في المنطقة.
وأشاد الخبراء باحترافية السياسة السعودية وبحنكة الملك سلمان التي أسهمت بزيارة واحدة في تغيير موازين القوى وبعثت برسالة مهمة للقوى العالمية وطوقت علاقات طهران بالدول الكبرى، وغيرت الموقف الروسي حيال التدخلات الإيرانية في المنطقة، مشيرين إلى أن خادم الحرمين برهن على قدرة الرياض في التحكم بالقرار العالمي وأسس من خلال ما تضمنته زيارته التاريخية لموسكو من اجتماعات واتفاقات سياسية وعسكرية واقتصادية لمرحلة جديدة ومفصلية في العلاقات بين الرياض وموسكو.
ونوه المختصون في هذا السياق بالحفاوة الكبيرة التي حظي بها خادم الحرمين في الكرملين والتي جعلت الروس يكسرون البرتوكول تقديرا بضيف روسيا الكبير، وتعبيرا عن مكانته ومكانه بلاده لدى روسيا والدول العظمى، مؤكدين أن هذه الحفاوة البالغة تأكيد على إدراك موسكو لثقل الرياض ودليل حرص موسكو على التقارب مع المملكة وبناء تحالف معها يخدم أمن واستقرار المنطقة ويسهم في حلحلة قضاياها العالقة.