اعرف ان الكثير من الحقائق من نصيب التاريخ، لكن من حق الرجال الذين يصنعون التاريخ ان يستمتعوا بتاريخهم مكتوبا بطريقة أمينة ،وما يهمني في هذا السياق تسجيل شهادة اعرف انني مسؤول أمام الله عنها ثم بعد ذلك فأنا مسؤول أمام ابنائي ومسؤول أمام المجتمع والتاريخ ولذلك سأحاول جاهدا وأنا المتهادي على عتبة الخمسين أن أكون دقيقا فيما أقول. ..
فعلى مدى تسع سنوات من العمل كمدير عام مساعد للوكالة الموريتانية للأنباء وأنا أمارس السياسة من أبواب متفرقة ولدي شبكة علاقات عامة تغطي عموم الوطن كما ان لدي أعباء موروثة سبقت ماهيتها وجودي بالإضافة لعلاقات طلابية وأنا المدرس خمسة عشر سنة في جل ثانويات الوطن.... كل هذه الأمور مطعمة بشخصية منفتحة غيرية إلى درجة الحشرية :فرضت علي طرح مئات المظالم والمشاكل الكبيرة ولا أتذكر أنني رفعت مظلمة لرئيس الجمهورية عبر وسائطي الخاصة إلا ووجدت حلا منصفا وتجاوبا سريعا...
لا أخفيكم سرا طرحت عليه مظالم قادمة من شرق البلاد ومن الوسط ومن الغرب ومن كل فئات المجتمع و شرائحه و قد وفق الله رئيس الجمهورية لحلها.
لم تطأ قدمي هذه منذ ان عينت عبر تسع سنوات مكتب وزير سوى وزير أو وزيرة الإسكان او والي انواكشوط الجنوبية خصوصا بسبب مظالم الارض في انواكشوط أو وزير التعليم بسبب مظالم التعليم ولا أتذكر اني طرقت باب مسؤول لحاجة تتعلق بي شخصيا ولله الحمد ،ولم تطأ قدمي منذ أن عينت مكتب ولاصالون رجل أعمال في هذا البلد قط ...
فلست بحاجة لهؤلاء ولست في بيوت الحي بالمتولج.
كل المظالم التي طرحت علي وهي بالمئات موثقة واغلبها وجد الحل المناسب عن طرف رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز ...فهل من الدين في شيئ ان اكتم هذه الشهادة ؟
وهل واجب التحفظ الذي يتذرع به البعض أو على الأصح يتستر خلفه يفرض علي ان اكتم هذه الشهادة ؟
من صفحة الشيخ سيدي محمد ولد معي على فيس بوك