لكل نظام طابعه وميسمه الخاص الذي يميزه ويتصف به رجالاته..
والسيمة الأبرز للنظام الحالي هي الأهتمام بالطبقات الضعيفة ورعاية مصالحها.
ولعل من محاسن الصدف أن يكون قادة وأركان هذا النظام ممن جبلوا على التواضع والبساطة وحب الفقراء والاستئناس بهم ومجالستهم والانفاق عليهم.
ورغم تباينهم في ذلك فإن لفخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني قصب السبق والريادة في تسنم مدرسة القيم التي تشكل الجوهر والمدار الذي فيه يسير النظام بشكل عام..لكن رحابة صدر القائد العام للأركان العامة للجيوش الفريق محمد ولد مكت وانتصاره للضعفاء واستعداده الدائم للاصغاء لهم وحل مشاكلهم جعل منه شخصية متفردة يصعب أن تتكرر.
ما جعل سيرته على كل لسان مدحا وثناءً، فصار مرجعا ونقطة محورية حولها تدور وتتحرك كل الأحداث الاجتماعية وتجتمع كل الاهتمامات والهموم الوطنية.. فكان للجيوش خير قائد ومسير، وللمرجعيات والزعامات خير مرشد، والفقراء خير نصير وللطبقات المسحوقة. فنال بذلك رضى الجميع وحقق غاية القائد الأعلى في تجسيد منظومة قيمية ظلت لديه غاية ورؤية للتعايش المشترك والاحترام والانسجام.