
الاخبار ميديا / شكل خطاب الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني رسالة سابقة وواضحة للرأي العام الوطني عن ما آلت إليه البلاد خلال ما مضي من مأموريته خاصة بعد تعثر وفشل بعض المشاريع التي وضعها علي اجندته الانتخابية وحصوله علي تزكية أغلب الناخبين خلال الانتخابات الرئاسية الماضية .
ولعل الاعتراف الصريح من سيد القصر والمتحكم في السلط الثلاث (التنفيذية والقضائية والتشريعية ) مؤشر في منتهي الديمقراطية خاصة في الاعتراف الصريح بالتعثر البين لأغلب المشاريع الهامة و تأكيده بالتصحيح الشامل للمتعثر وتوجيه السهام الي من تحوم حولهم شبهات الفساد في تسييرهم للمرافق العمومية ووضع التفتيش في الاتجاه المستقيم بعد أن كان سيفا علي المارقين بعيدا عن تصفية الحسابات ، إضافة الي الدعوة الصريحة للشباب لمواكبة الإصلاح القادم وإشراكه في صناعة القرار وإطلاق حوار تشاوري شامل لا يستثني أحد ، كل هذه الملاحظات التي وردت في خطاب سيد القصر تبشر وبدون شك علي أنه في طريقه الي البحث عن فريق حكومي لإنقاذ البلاد من مستنقع أفسد الامل وخيب آمال آلاف المواطنين تواقة الي انتشالها من الفقر والبؤس بعد أن آمنت بشخصية رئيس عاقل وحكيم إستطاع أن يجمع حول مائدته أمراء السياسة بمختلف توجهاتهم الفكرية و الأيديولوجية بعد أن فرقتها تناقضات السياسة والبحث عن منافع للناس والخواص .
الأيام القادمة تكشف عن فريق حومي وسياسي يستطيع أن يلبي طموح رئيس تواق الي الإصلاح في ثوب التهدئة والإجماع.