الاخبار ميديا : يعتبر رجل الأعمال محمد ولد بوعماتو أحد أكبر رجال أعمال موريتانيا ثروة، محظوظ لم يخذله حظه أبداً منذ ولادته في 31ديسمبر 1953 سنة.
حين بدأ محمد ولد بوعماتو ، حياته المهنية كمدرس، بعد حصوله على دبلوم في المدرسة الثانوية, في سنه الـ 22 سنة ، ترك ولد بوعماتو الدراسة وبدأ مزوالة الأعمال التجارية، إلى جانب عمه الذي كان يدير شركة الاستيراد والتصدير Somipex
وسرعان ما تسلق ولد بوعماتو السلم وطور شخصيته وأداءه في مجال الأعمال، فبعد عامين فقط ، عينه عمه نائباً لمدير الشركة ، في سن 24 ، في عام 1977.
وكانت بداية قصة نجاح رجل الأعمال الطموح, وإدراكًا منه أن المعرفة هي بداية ونهاية كل نجاح ، وسع محمد بوعماتو مهاراته في المحاسبة، قبل أن ينطلق في أعماله التجارية الخاصة بسرعة، من خلال فتحه لسلسلة مخابز في انواكشوط.
ولم يتوقف طموح رجل الأعمال في جعل أعماله تزدهر ففي عام 1983، تحول المعلم إلى رجل أعمال حيث حصل على ائتمان من الحكومة ، من خلال صندوق التنمية الوطنية المكرس لتمويل القطاع الخاص الموريتاني ، وشرع في مغامرة أخرى ، من خلال تأسيس شركة “كوجيتريم” Cogitrem ، التي تبيع “الكراميل” في موريتانيا ومالي والسنغال.
قادته رحلاته التجارية العديدة بحثًا عن فرص جديدة إلى إسبانيا حيث التقى بمديري Gallina Blanca ، عملاق مرق الطهي. وبذلك أصبح الممثل الرسمي لعلامة “جيمبو” في موريتانيا.
وتمكن من نفس الشيء مع فيليب موريس ونيسان ، فأصبح الممثل الرسمي لصناعة التبغ وتاجر علامة نيسان التجارية في موريتانيا.
ولم يتوقف سقف طموحات ولد بوعماتو عند هذا الحد ففي عام 1995 ، انضم إلى عالم البنوك, مشكلا بذلك قفزة توجت بالنجاح ، حيث نجح رجل الأعمال الذي كان قد أطلق للتو أول بنك خاص (Gbm) في البلاد ، وتمكن من الحصول على دعم شركة Fortis ، Belgolaise. و بفضل هذا الدعم تمكن من الحصول على ائتمانات من مؤسسة التمويل الدولية (IFC) .
بالنسبة إلى ولد بوعماتو ، فإن الطموح يؤتي ثماره دائما، وهكذا بعد الخبز والكراميل والبنك ، بدأ بالتوازي في التأمين عن طريق إنشاء شركة التأمين العام لموريتانيا (AGM) ؛ ثم شريكا في قطاع الاتصالات كمساهم (39٪ من الأسهم) لشركة Mattel ، مشغل GSM الرائد في موريتانيا. كما شارك في إنشاء الخطوط الجوية الموريتانية
كما استثمر في شركة متعددة رأس المال إفريقية لصناعة الأسمنت بـمبلغ 40 مليون يورو (26 مليار فرنك أفريقي)
يعتبر محمد ولد بوعماتو من أبرز الشخصيات الفاعلة في الكفاح من أجل تكافؤ الفرص في القارة الأفريقية ، ففي 2015 شكل مع نخبة من رجال الأعمال الدوليين المؤسسة الأفريقية لتكافؤ الفرص في أفريقيا , ومن خلال هذه المؤسسة نفذ رجل الأعمال محمد ولد بوعماتو العديد من المشاريع في إفريقيا.
بعد عشر سنوات من المنفى بين المغرب وإسبانيا، عاد محمد ولد بوعماتو إلى بلاده في 10 مارس 2020.
وبعودة محمد ولد بوعماتو إلى وطنه ساهم رجل الأعمال في هذه الأوقات ساهم في مواجهة Covid-19 بما يصل إلى 2.5 مليون دولار (1.5 مليار فرنك) في موريتانيا و 1.6 مليون دولار (مليار فرنك أفريقي) للسنغال.
يواكب مسيرة محمد ولد بوعماتو ابنتيه غلانا التي تتابع الدراسة الجامعية وليلى خريجة جامعات لندن المرموقة والتي تترأس الآن بنك GBM البنك الذي أنشأه والدها وهي عضو في قائمة 100 شخصية من قادة المستقبل التي صنفتها مجلة “فوربس”.
وفي الايام الأخيرة توجه رجل الأعمال الموريتاني محمد ولد بوعماتو، بالشكر إلى الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، على «شجاعته وصرامته في الحق» حين رفع عنه الظلم ومواطنين آخرين كانوا في المنفى طيلة العشرية السابقة.
ولد بوعماتو كان يتحدث خلال حفل أقامته منظمات وطنية وإقليمية ودولية، في العاصمة نواكشوط، لتكريمه على مساهماته في العمل الخيري محليا ودوليا طيلة أربعة عقود.
وقال ولد بوعماتو بعد أن تسلم الدرع التكريمي: «من واجبي أولا التقدم بخالص الشكر والعرفان لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي لولا شجاعته وصرامته في الحق ما كنت اليوم، أنا وبعض الحاضرين هنا، مكرمين معززين في وطننا، بعد عقد من المنفى التعسفي والظلم الممنهج». الأخبار ميديا