لم يكن اختيار الدكتور محمد ولد الداف رئيسا لسلطة منطقة أنواذيبو الحرة أمرا أعتباطيا أو عبثيا دليل ذلك النقلة النوعية والأداء المتميز والأنجازات العملاقة والأشواط الهامة الكبيرة لنقل هذا المشروع الكبير في وقت قياسي من حيز التنظير والغموض والنكوص إلى حيز الإنجاز والممارسة العملية والميدانية من خلال أداء مشرف وحصيلة في سنوات قليلة تستحق الإشادة والوقوف عندها لأستلهام أبعاد هذه العبقرية الفذة التي أحالت الحيز الجغرافي للمنطقة الحرة لورشات عمل لاتعرف الهدوء من خلال دراسات نوعية وتنظيم محكم ومشاريع هيكلية عملاقة أحالت المدينة من جيوب صناعية فوضوية تفتقر إلى أدنى متطلبات الأستثمار إلى مجالات مرتبة وممدودة بكافة الشروط الملائمة لجذب الأستثمارات الكبيرة والهامة. وغير بعيد سجلت المنطقة الحرة ولأول مرة في تاريخها وفي عهد الدكتور محمد ولد الداف أكتفاء ماليا ذاتيا حيث لم تتسلم منذ سنتين أوقية واحدة من الدولة بفضل عائدات نظامها الجبائي والضريبي ولم تتوقف المنطقة عند ذلك فقط بل كانت مساهمة بتمويل ذاتي في أبرز المشاريع التي تم إحرازها في مختلف المناحي التنموية. وبالعودة للتقرير السنوي لسلطة منطقة أنواذيبو الحرة الحرة – مرجعية معتمدة رسميا تصدر عن السلطة ومتاحة للجميع – يمكن أن نطالع بلغة الأرقام والإحصائيات والوثائق وبشكل شفاف وعلمي المسار العام والخطوط العريضة التي تضعنا جميعا في قلب المشاريع الهامة والعملاقة التي تم إنجازها وتلك المنتهية الدراسة وفي طور التمويل والتي تشي جميعها بالنهضة التنموية الكبيرة التي تحمل الخير والمنافع لهذا الوطن وستتحرر معها المنطقة الحرة من مختلف العوائق التنموية وتحقق الرفاه للمواطنين. ويحسب أيضا لولد الداف حرصه الدائم في مختلف المنابر على ربط تلك الانجازات وغيرها بمؤسس وراعي مشروع المنطقة الحرة السيد رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز الذي يعتبره صاحب الفضل في إرساء تلك المشاريع وتحقيقها.
أبوآمنة