شكل خطاب وادان، في هذا الموسم؛ إيذانا بانطلاق مرحلة فارقة، تؤسس لقيام موريتانيا جديدة ، إذ لأول مرة يُشنف سمع المواطن كلاما صادقا، تعضده إرادة جادة، يلامس تطلعاته، حول أهم القضايا الوطنية الكبرى، التي تعيق الانسجام الوطني والسلم الأهلي ( الشرائحية والطبقية... )
" إن مايحز في نفسي كثيرا..." لقد خرجت هذه العبارة بنبرتها الصادقة وأسلوبها الجزل؛ لتتنزل بلسما على أفئدة فقدت الأمل في انبلاج صبح المساواة بين أبناء الوطن الواحد، وحقا، كما يقال : "الحق إذا خرج من القلب وصل إلى القلب"
وما القرار الذي اتخذ فخامة رئيس الجمهورية، محمد ولد الشيخ الغزواني، بعد عودته من وادان، بمنح الشباب خريجي الجامعات تعويضات عن البطالة، إلا رسالة واضحة، تؤكد المضي قدما في إخلاء قارعة الطريق من أبناء هذا الوطن.