
الاخبار ميديا : ان الحديث عن إنجازات الفريق مسغارو ولد سيدي المدير العام للأمن الوطني في قطاع الشرطة لا يعني أن هذا القطاع وليد تلك الأيام، بل إنه يعني شيئا واحدا وهو أن الدولة الموريتانية اعترفت بالدور الهام جدا لهذا القطاع على الصعيدين الأمني والعسكري، فقررت إعادة تنظيمه.
تعرض قطاع الشرطة قبل مجيء النظام الحالي إلى العديد من الاخفاقات في مجالات عمله سببها الرئيسي في ذلك يعود _ حسب المراقبين _ الى الطبيعة الاخفاقية التي كانت تسود البلاد بأسرها وحتى وقت قريب، وهو ماكان له أسوأ الأثر على هذا القطاع، ينضاف إلى ذلك عامل في منتهى الاهمية حيث كانت الأنطمة السابقة تولي مسؤولية هذه القيادة لمن تثق في ولائه وتبعيته لها على حساب المؤهلات والكفاءات المهنية والعملية .
ومع تولي الفريق مسغارو ولد سيدي قيادة قطاع الامن ، عادت عجلة هذا القطاع تتجه من جديد نحو السكة السليمة فقد عمد هذا الفريق المحنك الى إعادة الاعتبار لهذا القطاع وهو الامر الذي يمنحه ميزة ينفرد بها تقريبا من بين جميع جنرالات البلاد .
الفريق مسغارو ولد سيدي ووعيا منه لأهمية قطاع الامن قام بتفعيل دور القطاع على مستوياته المتباينة والمختلفة، فقد عمل على تحسين منشآت العديد من الثكنات و زودها بالسيارات والمعدات والعتاد الحربي الضروري، كما كثف من الدورات التدريبية الداخلية والخارجية، وأصبح القطاع قبلة الشباب الموريتاني من كل الأعراق والجهات، وغير أسلوب الإدارة العتيقة معتمدا مفهوما جديدا للقيادة والعلاقات بين القادة ومرؤوسيهم، قوامه الود والانضباط والاحترام المتبادل الذي انعكس بالإيجاب على الأداء العام للقطاع .
و وعيا من الفريق مسغارو ولد سيدي بأن الموارد البشرية هي أهم ثروة يمتلكها القطاع وأنها بناء على ذلك تستحق الاستثمار فيها بكل ما هو ممكن ومتاح فقد عمد الي التعيينات الإدارية والاعتناء بمعاشات الافراد وتغذيتهم، حيث ضخ تمويلات معتبرة شكلت غطاء ماليا مهما لتوفير وجبات غذائية جيدة لصالح أفراد القطاع، خصوصا ذوي الخدمة الميدانية، كما تمكن من تحقيق الكثير من الانجازات لصالح قطاع الشرطة خاصة في مجال تأهيل الأفراد والبنى التحتية، هذه الانجازات وغيرها ما كانت لتتأتى لولا ترشيد موارد و ميزانية ونفقات هذا القطاع الهام .
وعلى الجانب الآخر والمتعلق بالناحية العملاتية وإدراكا من السلطات العليا في البلد بأهيمة الدور المنوط بقطاع الامن أصبح في مستوى من الاستعداد والجهوزية تمكنه من تحمل مسؤولياته القتالية والأمنية بكل ثقة واقتدار
وقبل أن نختم هذه السطور لابد لنا من شهادة حق نقولها كمراقبين للشأن العام عن كثب في حق مدير الامن الوطني الفريق مسغارو ولد سيدي، فالمعروف أن هذا الضابط السامي ضمن العناصر الفاعلة في المؤسسة العسكرية الوطنية هو واحد من الضباط المشهود لهم بالكفاءة والتفاني في الخدمة العسكرية في صمت وانضباط وهو فوق هذا وذاك مثقف ومفوه من الطراز النادر مع التواضع ونكران الذات .
وهو فوق ذلك أحد أكثر ضباطنا وطنية واخلاصا ,ذلكم هو الفريق مسغارو ولد سيدي.