هذه الصورة للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني التقطت يوم 14 ابريل 2020 في المطار القديم..
كان الرئيس هنا يطلق بدء تنفيذ الخطة الاستعجالية لمساعدة المنمين في وجه القحط..
وحينما وقف هنا كنت واثقا تماما من صدقه ، واقتناعه بأهمية ما يقوم به، وكنت أيضا أعرف أن المال رصد للعملية.. لكنني كنت أحس في الوقت ذاته بنوع من القلق على مصالح أهل الريف، وعلى صدقية الرئيس الذي أثق فيه وأعول على جديته في خدمة مواطنيه..فقد كنت أخشى أن معظم المحيطين بالبرامج، و بالرجل، هم الذين نجحوا دائما في تحويل البرامج الطموحة والمهمة إلى كذبة كبرى وصورا تلفزيونية أو فوتوغرافية ،وفواتير وهمية…
وللاسف كانت تلك العملية كذبة كبرى أضرت بالمواطن، والرئيس، وبنظام الحكم…
لا يهمني من أفشل الخطة.. ما يهمني هو القول إنهم كذبوا على الرئيس وعلى الشعب..
و المطلوب الآن والمتوقع، هو توفير الاعلاف بكميات كافية، وبأسعار معقولة ، وفي المكان المناسب لأصحاب الماشية، وفي الوقت المناسب..
لا نطالب إذن إلا بما قال اليوم وزير التنمية الحيوانية…
أنهي التدوينة بما أكرر دائما حينما أتحدث عن المسؤولين في علاقاتهم مع الشعب وهو أن أقبح كذبة وأخطرها هي أن تقول للجائع العطشان “لقد وفرت لك الماء والأكل أنت شبعان..”…
هو يعرف حالته، والكذب عليه لا يفيد، إنه فقط يسقط الكاذب من عينه…