تجمع ترمسه.. توتر وغضب ودعوات للتظاهر أمام المراكز الإدارية (خاص)

أربعاء, 05/30/2018 - 22:20

 

 تصاعدت وتيرة التوتر بشكل غير مسبوق مساء اليوم الأربعاء 30 مايو 2018 بعد يوم من إغلاق الحنفية المركزية بتجمع ترمسه، ومنع السكان من أخذ المياه من الخزان الأهم بالمركز ( قرب المركز الصحى)، بفعل الخلاف بين السكان ومسير الشبكة.

 

ودعا وجهاء التجمع بعد صلاة المغرب بالمسجد الجامع إلى الاستعداد لمظاهرة شعبية حاشدة يوم الجمعة 16 رمضان أمام مقر الوالى بالحوض الغربى، والتخطيط لأخرى بالعاصمة نواكشوط من أجل لفت الانتباه لما آلت إليه الأمور بالتجمع بعد أشهر قليلة من زيارة الرئيس.

وأزداد غضب السكان بعد أن رفض الحاكم التجاوب مع الوجهاء، وأغلق هاتفه المعهود للتواصل مع سكان المنطقة، وإرسال المسير لشخص آخر من أجل منع السكان من أخذ المياه من الخزان الموجود قرب المركز الصحى، وهو ما دفع البعض إلى التوجه نحو المناطق المواجهة " كبير" و"بيلهنده" و" حاسى ولد مين" و" بكناته" من أجل توفير المياه الصالحة للشرب، ونقل المياه لبقايا الماشية التى عجزت عن اللحاق بركب المتوجهين إلى جمهورية مالى.

وناشد السكان رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز بالتدخل لحل الإشكال، ووضع حد لما أسموه غطرسة المسير وضعف الإدارة الإقليمية ، وتخاذل العمدة الذى أنضم إلى ركب المحاصرين للسكان فى عز الصيف، وسط مخاوف من تفكك المجمع أو انزلاق الأمور إلى فوضى.

 

ورفض الوجهاء السماح للأطفال والنساء بفتح الخزان الذى أغلقه المسير أو الاقتراب من الشبكة، وقال أحد الوجهاء لزهرة شنقيط إن المخاوف تحدوهم من وجود مخطط يهدف إلى توريط السكان – تحت ضغط العطش- فى أعمال عنف أو إخلال بالنظام، بعد سنتين من الهدوء، اثر حل أزمة المياه بأوامر مباشر من الرئيس محمد ولد عبد العزيز، وبعد تدخل من رئيس الحزب الحاكم سيدى محمد ولد محم.

 

وقال أحد منظمى مسيرة "ترمسه" الشهيرة، إن أوضاع السكان تحسنت كثيرا بعد الزيارة التى قام بها رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز للتجمع سنة 2015، ولكن هنالك مساعى لتدمير المنجز، تذكيها بعض الحسابات المحلية، والضعف الشديد لممثلى الإدارة الإقليمية أمام الضغوط الممارسة من بعض الأطراف المناهضة أصلا لفكرة التجمع أو المنخرطة فى حملة مسعورة ضده من أجل تفكيكه وإفشال التجربة. 

 نقلا عن زهرة شنقيط