حول زيارة بعثة UPR للطينطان في مثل هذا اليوم مشاركتي في .....

ثلاثاء, 03/08/2022 - 21:12

تزور ولاية الحوض الغربي هذه الأيام بعثة محترمة من حزب حزب الاتحاد من أجل الجمهورية تحت قيادة الإطار المحترم سيدينا سخنه، وقد باشرت البعثة زوال اليوم الاثنين  الموافق 08/03/2021 عملها بمقاطعة الطينطان كثالث محطة لها بعد زيارتها لمقاطعتي لعيون وكوبني على أن تنتهي المهمة في الولاية بمقاطعة تامشكط يوم الثلاثاء الموافق 09/03/2021. 
إن هذه الزيارة التي تندرج في إطار التواصل مع القواعد الشعبية للحزب بعد المؤتمر الثاني، والتي كان من المفترض أن تتم في مارس من العام الماضي، لولا أن موجات جائحة كورونا الأولى والثانية حالت دون ذلك، لتتأكد أهميتها من خلال الإصرار عليها ومن خلال مضمونها كذلك. 
فهذه البعثات المكونة بشكل مكثف على ضرورة التعاطي بمرونة وشفافية مع مطالب ومقترحات المواطنين البسطاء والفاعلين السياسيين في الداخل لنقلها للجهات المعنية تجعل كل مهتم بالشأن العام في منطقته أمام مسؤولية وطنية تقضي منه المشاركة ميدانيا وإعلاميا لإنجاح هذه المهمة 
عبر المواضيع التالية:
- توصيل رسائل الطمأنة على مسار برنامج تعهداتي الذي يمثل الحزب الذراع السياسي له ويعمل على مواكبته بشكل فعال ومكثف.
- حث الفاعلين السياسيين وقادة التحالفات السياسية على الانسجام وترك الصدامات حتى نعمل جميعا على تحقيق تنمية شاملة لبلادنا في جو تطبعه الأخوة التضامنية والسكينة السياسية.
- التعبير بصفة واضحة وبطريقة محترمة عن المشاكل المطروحة لسكان الداخل وخصوصا الفئات الأكثر فقرا، وتسليط الضوء على معوقات التنمية المحلية وسبل معالجة ذلك.
- إطلاع وتنبيه بعثة الحزب على ضرورة قراءة المشهد السياسي المحلي خصوصا ما قبل وبعد انتخابات سبتمبر 2018 بشكل محايد لانصاف أصحاب المظالم السياسية، وحتى لا يقع الحزب في نفس المطبات السابقة. 
وبصفتي فاعلا شبابيا وناشطا سياسيا في مقاطعة الطينطان ومرشح سابقاً لرئاسة المجلس الجهوي بالحوض الغربي-  حيث كنت في محل ثقة لقرابة 3000 مواطن بسيط من سكان المنطقة رغم ضعف الإمكانيات في أول تجربة سياسية محلية في مواجهة النفوذ المالي والمنافسة في نفس "الوسط الأهلي" مع شخصيات بارزة لها تجارب سياسية كثيرة- فإنني سأتقدم للبعثة الموقرة ومن خلالها للقيادة الحزبية وللجهات المعنية بالملاحظات التالية حول أهم المطالب التنموية والسياسية بالنسبة لنا في مقاطعة الطينطان من وجهة نظري شخصيا. 
لاشك أنه لا يخفى عليكم المكانة الكبيرة التي تتمتع بها مقاطعة الطينطان بوصفها المركز الاقتصادي الأكبر في الحوض الغربي نظرا لكونها المصدر الأولى اليومي لتزويد 6 أسواق أسبوعية في المنطقة بالسلع والبضائع الضرورية ونظرا كذلك لموقعها الجغرافي العجيب حيث تتميز على مرّ التاريخ بمناخ زراعي وسياحي فريد إذ تذكر كتب التاريخ أنها أول منطقة عرفت النشاط الزراعي هنا في العصور الحجرية ( ماقبل الميلاد) والأدلة على ذلك ما زالت قائمة فتكفي مشاهدة سلسلة الوديان والواحات الممتدة من ظهر العاكر شمالا وحتى حدود الليوانه جنوبا للتأكد من ذلك التاريخ المجيد. 
كما لا يخفى عليكم كذلك المكانة السياسية لهذه  المقاطعة التي أنجبت مئات الأطر والشخصيات  الوطنية وخير شاهد على ذلك مساهماتهم البارزة في تاريخنا السياسي والاجتماعي.
لذا وانطلاقا مما سبق وبالإضافة إلى أن هذه المقاطعة التي تشرفونها اليوم بزيارتكم المباركة باسم حزب يمتلك 7 بلديات من أصل 8 بلديات بها ونائبين من أصل ثلاثة ورئيس مجلس جهوي  لولاية الحوض الغربي من أبنائها، إلا أنها ورغم كل هذا الولاء الملفت تبدو لي بحاجة دائمة للتذكير وبشكل ملحٍ على النقاط التالية:
* أولا تنمويا 
- ضرورة اعتماد مقاطعة الطينطان كقطب تنموي في المنطقة إذ سيحقق ذلك قفزة كبيرة في تجسيد اللامركزية في البلاد وتحقيق الاكتفاء الذاتي للمنطقة في المجال الزراعي.
- الشروع الفوري في فك العزلة عن شريطها الحدودي حيث توجد الكثافة السكانية للمقاطعة ( مركزان اداريان و6 بلديات ريفية) وهو ملاذ التنمية الحيوانية خصوصا في أشهر الصيف العصيبة.
- تطوير وإعادة الاعتبار للخدمات العمومية بإنشاء المدارس والنقاط الصحية والمراقبة الدائمة بآليات صارمة لإنقاذ المقاطعة وسكانها من هذا التوجه المُفزع نحو خصصة الخدمات العمومية الأساسية في الوسط الريفي.
- العمل على إنشاء سدود للاستفادة من مياه العاكر في مجال الزراعة.
- دعم التعاونيات النسوية وتشجيع الزراعة الأهلية في كل قرى بلديات المقاطعة.
- الإستثمار في الأفكار والمشاريع الشبابية الهادفة إلى خلق تنمية محلية شاملة. 
- العمل على تشجيع سياسة مكافحة التقري الفوضوي بإنشاء تجمعات سكنية تتوفر على كل الخدمات العمومية الأساسية.
* ثانيا سياسيا
- تحتاج المقاطعة لاعتبار سياسي في الجهاز التنفيذي يتناسب مع دورها السياسي ومكانتها الإنتخابية خصوصا أنها غنية بالكفاءات السياسية والمهنية، وهنا تجب الإشادة بخطوات رفع الظلم عن بعض أبناء المقاطعة بعد سنوات من التهميش وهو اعتبار لنا جميعا وننتظر أن تشمل تلك الخطوات كل المظلومين.
- حث الهيئات الحزبية والفاعلين السياسيين في المقاطعة عل دعم وتبني الجهود الشبابية في الأندية الثقافية والرياضية.
- التشاور الدائم مع القيادات السياسية للمنطقة حول مطالب السكان وإعطائها الاهتمام اللازم في أوقات الرخاء السياسي، حتى لا تظل العملية الانتخابية في المقاطعة تتحرك فقط وفق رأس المال لما في ذلك من الخطر على التماسك الاجتماعي وتجاوز الالتزامات السياسية التي يتعين حفظها حتى تظل هي طريق "إعطاء الاعتبار".
حللتم أهلا ونزلتم سهلا.
والله من وراء القصد. 
أحمدو ولد محمد فال ولد أبيه 
ناشط سياسي 
بتاريخ 08/03/2021