يتساءل البعض ويتعجب الكثير عن سبب اقصاء وزير الخارجية إسلك ولد ازيد بيه.
السبب يصعب اكتشافه ولايصل إليه الا من يسترق السمع لحديث الحولة للقولة، العجوزتين الشهيرتين في تراثنا الشفهي التقليدي، والسيدتان، طبعا، من الجن، مثل : فظمة وأم أكسية والرهواجة وأندهاوه وتكنشه، واللائحة تطول.
من لايجيد سرق الاستماع لحديث الحولة والقولة سيبقى في حيرة. المهم أن آخر حديث للحولة إلى زميلاتها القولة أخبرتها فيه أن مؤسسات الدولة تخضع منذ مدة غير قصيرة، أي منذ اعتلاء "دولة الوزير الأول المهندس -وشددت على هذه الصيغة- يحي ولد حدامين" لمنصبه، أقول تخضع لعملية تطهير ممنهجة، كان من أبرزها إقصاء مجلس الشيوخ لأنه ثبت أنه يتمتع بحد أدنى من المصداقية. لذا لم يعد له مكان.
أما في ما يخص الحكومة فعملية التطهير بدأت منذ سنوات. من حين لآخر تفحص الحكومة ويمعن النظر فيها لكي يتم التأكد من اختيار اجزل وأحسن اعضائها ثم يضحي به كقربان لإبعاد الضرر عن احدى السيدات الشهيرات، المذكورات أعلاه. هذا مايفسر، تقول الحولة للقولة، إبعاد مولاي ولد محمد الاغظف قبل سنوات. اذا عرف السبب بطل العجب يقول المثل .
أما الآن، تضيف الحولة للقولة، فتم النظر من جديد في أمر الحكومة فتم التأكد، بلاريب، ان احسن أعضاؤها هو : إسلك ولد ازيد بيه، ومن جاء دوره فلايومن حظه.
ان البقاء تؤكد الحولة للقولة، للاصلح. بهذه الخلاصة اثارت الحولة فضول القولة، التي تكتفي عاذة بالأستماع، وطرحت على صديقتها السؤال المثير التالي : ترى من سيكون الضحية المقبل؟
ردت الحولة الأمر لايباح به قبل القرار ليتمتع بالمفاجئة والإثارة وذلك مايتحقق به المغزى المطلوب الذي لايفهمه الا أنا وأنت، ايتها الصديقة العزيزة.
الشيخ ولد الحضرمي