حين نعلي من العاطفة نضيع بإرادتنا أداة التفكير العقلاني وبالتالي نعطل أداة التقييم السليم التي من خلالها يمكن الوصول إلى نتائج مرضية عقلا ولها ما يسندها على أرض الواقع.. وبالتالي تحدث اختلالات تكون نتائجها وبالا على الجميع..
من هذا المنطلق جاءت جلسة المصارحة التي عقدها فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني مع جاليتنا في المملكة الاسبانية مساء اليوم دون تهوين أو تهويل. تلك الجلسة كانت فرصة تم اغتنامها لمصارحة المواطنين والحديث إليهم بغية وتنزيل الوقائع على الأرض.
كما تميزت بإدراك واضح واطلاع جلي عند فخامة رئيس الجمهورية لمختلف المصاعب والتحديات والمشاكل التي يعانيها الوطن و بشرح مستفيض لما يعانيه المواطنين من مصاعب.
لو أراد فخامة رئيس الجمهورية مغالطة مواطنيه لعزف لهم على وتر العواطف وأكد لهم أن البلد مزدهر مستخدما أسلوبي التورية والكناية ... لكنه أراد أن يضع الحقائق نصب الأعين ويؤكد أن إرادة خدمة المواطن موجودة والسعي نحو الرفع من مستوى وضعه الاقتصادي جاري لكن الإمكانيات تخذل والوسائل المتاحة لا تكفي عكس ما يتخيل البعض..
فخامة رئيس الجمهورية كان صريحا مع جاليتنا في أسبانيا وذلك نهجه الذي اختطه لنفسه منذ أول يوم.