هناك حلقة مفقودة في تناول الإعلام لكلام الرئيس غزواني مع الجالية في إسبانيا

جمعة, 03/18/2022 - 17:10

استمعت لتسجيل صوتي للإجتماع الذي جمع الرئيس غزواني الليلة البارحة بالجالية الموريتانية بمدريد والذي يتضمن صوته وهو يرد على تساؤلات الجالية. وكان ما تم نشره في الصحافة المحلية وتداوله على نطاق واسع في وسائل التواصل الاجتماعى ناقصا، حيث ظلت هنالك حلقة مفقودة من كلام الرئيس -وهو أمر تلقائي يلاحظه كولد ل من يعرفه - جعلت الأمر مغايرا تماما لحقيقة ما دار في اللقاء حيث لم يتمتع الشخص الذي نقل فحوى اللقاء للصحفيين وللرأي العام بالأمانة ولا بالنزاهة وأخرج الكلام عن سياقه تماما ، وجعل غزواني وكأنه يخيب آمال الناس ويعلن عن العجز؛ وهو أمر أصاب الكثيرين بالدهشة والحيرة، خاصة أن وضعية البلد المالية بخير(حسب المعلومات هنا 2مليار دولار ونصف احتياطي من العملة الصعبة عند البنك المركزي وقرابة 10 طن من الذهب ،وقد تم توظيف 58 ألف عامل، وقد تضاعفت الميزانية) نحن نتكلم عن الأرقام، والنظام قوى ويسيطر على الوضع وعلى القرار، سيطرة تامة وله آفاق كبيرة وبرامج طموحة أعلن عنها في كم من مناسبة ، فكيف يعلن على حين غرة عجزه وقلة حيلته أمام الوضع؟
لقد كان الحديث الذي دار في الإجتماع ووصلني في التسجيل بعكس ما تم نشره في الإعلام، كان الحديث صريحا ضمن سياقه حول ما يجب على الجالية أن تساهم به ومسؤولياتها فيما يتعلق بحالة البلد، وأن هناك انجازات وهناك آفاقا وأنه لو تحقق كلما نتمناه فسيبقى هناك نقص..
وقال في ذلك الصدد بصريح العبارة: أن بعض هولاء ذهب منذ عشرين سنة وبعضهم منذ سنتين وقد تعرفوا على العالم وبالتالي عليهم أن تختلف رؤيتهم للأمور..
كما ذكر حالة البلد في سياق نقل الصورة التي عليها البلد والتي يصعب تغييرها على طول الزمن فبالأحرى نصف المأمورية..

من صفحة الإعلامي والمحلل السياسي محمد محمود ولد بكار