أثار معي أحدهم مواصفات الحكومة الجديدة فكان ردي الذي أريد أن أقسامكموه هو: - أولًا ، أني أنصح الرئيس محمود زولد الشيح الغزواني بأن يأخذ كل وقته لكي يخرج بحكومة نهائية "ممصوصة و ممدوقة"؛
وعن الحكومة، فإني أعتقد أن على غزواني أن يضع نصب ناظريه خيارين : الخيار الأول، أن يشكل حكومة عمل وهو الخيار المثالي الذي يتوجه من خلاله مباشرة إلى الشعب و الناخبين الشباب ( النسبة العالية في البلد 70% من المجتمع التي تملك قرارها النهائي) و إلى الطبقات المسحوقة التي تملأ المدن الكبرى ، ثم إلى قطاع الموظفين من الدرجة الأولى والثانية( المعلمين الأطباء أسلاك الأمن والإدارة).
مثل هذه الحكومة هي التي تناسب الرهانات والتحديات الحالية بعد ثلاث سنوات من ضعف الاداء وسعة الشعارات و ارتفاع سقف الطموحات ؛ وأكثر من ذلك حكومة تناسب عامل الوقت ، عامل الوقت بالنسبة لغزواني الذي يقف على عتبة العد التنازلي لمأموريته وبالتالي لا يخدمه وزير أول يحتاج لفترة تربص و لا يسعى للحصول على التعليمات بالنسبة لتسيير الحكومة وتنسيق أعمالها. وعامل الوقت بالنسبة للبلد الذي يشرف على استقبال ثروات هائلة من الغاز والمعادن و من الإستثمارات خاصة العربية وبالتالي مما يعني الحاجة لتأسيس بنية استقبال لهذه الثروات .
الحكومة المناسبة هي حكومة تصور وعمل ، قادرة على تقوية رؤية الرئيس ودعمها بالعمل، قادرة على تطوير البنية التحتية للدولة للأعمال وللإدارة ، وقادرة على انتاج رؤية وخلق تصور للمشاريع ، و ربط أطراف البرنامج الاجتماعي للرئيس، وأكثر من ذلك فهي حكومة تمتص حنق الطبقات المسحوقة ومنها الشباب العاطل، وتتغلب على ضعف القوة الشرائية و ضعف الخدمات الذي تأثر بضعف الحكومات السابقة ، بكلمة واحدة حكومة قادرة على التدخل في الوضع بقوة وببصيرة وبالتالي يحمل كل فرد منها الدوافع الوطنية للمشاركة في بناء الوطن، يريد تكريس سنوات من عمره لمصلحة البلد فقط و لخوض تجربة مع غزواني وفق إعلانه الساسي وإرادته السياسية للإصلاح ولتجنيب البلد الذي يمر بمرحلة خطيرة يعلن فيها السياسيون والموالون الولاء و يضمرون التذمر الذي قد يقود لتصويت انتقامي؛ مرحلة تتصاعد فيها التوترات والإصطفافات الإجتماعية للإنزلاق؛
- أما ا الخيار الثاني، فهي حكومة مشاورات واسعة تجابه تعقيدات الوضع السياسي والإعلامي وتساير الرئيس في تحمل الأعباء السياسية للوضع وتشارك في تسويق البرنامج وتكون مدفوعة بعناصر قوية وذات كفاءة عالية في مراكز محددة، خدمية واقتصادية، و تعمل على تقوية الإدارات المركزية بالنسبة للاقتصاد والدخل..
إنهما خياران من أحسن المتاح حسب التصورات الموضوعية التي تأخذ بالحسبان ماضي البلد وحاضره وتنظر للمستقبل نظرة تفاؤل وحذر..
محمدمحمود ولد بكار