إلى سيادة الفريق عبد الله ولد أحمد عيشه، رئيس هيئة أركان الدرك الوطني
بعد التحية،
لقد سعدت، بالغ السعادة، بخبر ترقيتك إلى رتبة فريق في قواتنا المسلحة. ولا يسعني إلا أن أسارع إلى تهنئتك بتبوء هذه الدرجة السامية في هرم مؤسستنا العسكرية والأمنية.
إننى أدرك، تمام الإدراك، أن تسلمك لهذه الرتبة هو تتويج مستحق لمسار نير وثري من العمل الدؤوب والعطاء الحثيث في خدمة الدولة والوطن. لقد كنت شاهد عيان، طيلة عقود من الزمن، على ما أسديته من جميل لجهاز الدرك الوطني وللدولة الموريتانية وشعبها الأبي، مذ كنت ملازما أول إلى أن أصبحت فريقا.
وإنه لمن الجلي، لي ولغيري، أن ترقيتك اليوم تترجم اعترافا نبيلا -يُذكر فيُشكر- من القائد الأعلى لقواتنا المسلحة، رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني بأعمالك القيمة وانجازاتك الهامة وخدماتك الجليلة للدولة والمجتمع . إذ لا يخفى على أحد، سيادة الفريق، أنك أشعت، في وقت قياسي، بعدلك واستقامتك ووطنيتك، روحاً محفزة على المزيد من البذل والعطاء في صفوف منتسبي جهاز الدرك الوطني منذ أن عينك رئيس الجمهورية قائدا عاما له قبل أقل من سنة ونصف. وأنك وُفقت في رفع أداء هذه المؤسسة التي تلعب دورا لا غنى عنه في حفظ أمن البلاد وحماية نظامها الدستوري.
وإني لأشعر -وأنا أكتب هذه الأسطر- بارتياح عميق لأن ترقيتك ، اليوم، تؤكد ما أدركتُه وكتبتُه عند تعيينك على رأس الدرك الوطني، من أن قيادتنا الوطنية الحالية مصممة على المضى قدما في تغليب اعتبارات الجدارة والكفاءة والاستحقاق والمصلحة العامة على غيرها من الاعتبارات.
أرجو الله جلت قدرته، سيادة الفريق، أن يبارك لك هذه الرتبة وأن يحفظك ويرعاك ويوفقك في تحقيق كل ما ترنو إليه من تطوير لمؤسسة الدرك الوطني وخدمة للدولة وحفظ لأمن الوطن.
النائب البرلماني محمد محمود القرشي
باريس بتاريخ 1 إبريل 2022