أسدل الستار مؤخرا على عملية انتساب وتنصيب الهيئات القاعدية والإتحادية لحزب الإتحاد من أجل الجمهورية على عموم التراب الوطني
وقد شكل الحدث فرصة لتنافس كل القوى الوطنية - من مدارك مختلفة- لتحديد وإبراز موازين السيطرة والنفوذ،وقابلية تلك القوة للتأثير في مسار الأحداث مستقبلا...
ولم تكن ولاية الحوض الغربي استثناء من تلك الحالة، حيث برهن سكان هذه الولاية التى تشكل منطلقا للعديد من نخب هذه البلاد على قدرتهم الفائقة على التميز والإيجابية في العطاء الحزبي وفهمهم العميق للآليات التي تحكم العمل السياسي في البلاد
فتم حسم كل ذلك العمل التنافسي بقدر كبير من المسؤولية والإنصاف راعت خصوصية المجموعات المشكلة للطيف القبلي في الولاية وكان للحضور الفاعل والمؤثر واللافت للجنرال مسقارو ولد اقويزي كبير الأثر في الحفاظ على تلك التوازنات فعلى الرغم من اكتساح أنصاره للولاية وفوزهم بمعظم الوحدات القاعدية وتحقيقهم لنتائج مبهرة في نواكشوط ونواذيبو إلا أن كل ذلك لم يجعل الرجل يهمل دوره النخبوي وموقعه الطلائعي فأعطى تعليمات واضحة لحلفه بضرورة إشراك الكل وعدم انتهاج أي سياسة إقصائية أو ابعادية وفعلا كان لتلك التعليمات وقع كبير وتأثير خاص فقد ساهمت في التفاف مناوئيه حوله على قلتهم وتعزيز ثيقة مناصره في شخصه ونهجه..ويتوج نجاحه السياسي هذا سلسلة نجحات أخرى منها ما هو أمني وتسييري لا تزال شواهده ماثلة للعيان وفي كل القطاعات التي شكلت محطة من محطات مسيرته المليئة بالتميز..
نوح ولد عبد الرحمن