يشكل الحوض الشرقى أبرز معاقل الفقر بموريتانيا، رغم احتضانه لأكبر خزان للثروة الحيوانية، ووجود أكثر من 15 بحيرة شبه دائمة، وكثافة سكانية تجاوزت 400 ألف شخص خلال الإحصاء الأخير للسكان والمساكن.
وقد أختارته زهرة شنقيط ليكون أول محطة لسلسلة من التقارير تنوى القيام بها من مختلف مناطق الوطن، بغية رصد واقع التنمية والأمن، والإستماع لمطالب السكان، واجراء حوارات ميدانية مع أبرز الفاعلين فى الصحة والتعليم والأمن والزراعة، وبعض وجهاء القبائل أصحاب الرأي والتأثير فى مسار الأحداث.
وقد شملت الزيارة أكثر من 10 مجالس محلية، فى أربع مقاطعات من الولاية هي : (النعمة- تمبدغه- عدل بكرو- أمرج) ، وقابل الوفد أبرز الفاعلين فى مجال التعليم (الأساسى والإبتدائى والمحظرى)، مع رصد واقع المدارس، والنقاط الصحية، والإطلاع على أوضاع بعض المهاجرين، وتسليط الضوء على الزراعة والتحديات المطروحة للمزارعين، ومشاكل المياه فى المدن الكبيرة، والعطش الذى يجتاح العديد من قرى الريف.
كما رصدت التقارير مظاهر التميز المسجلة لدى أبناء المنطقة، ودفاع بعض المنتخبين عن مصالح الولاية، ودور الأجهزة الأمنية المكلفة بفرض الأمن ومحاربة الهجرة السرية وحماية الثروة الوطنية ومكافحة الغش والتهريب.