نظمت هيئة المرحوم حبيب ولد محفوظ، مساء أمس السبت في نواكشوط أمسية تأبينية للصحفي الراحل الزميل المرحوم عبد الله سيرى با، الذي وافاه الأجل المحتوم شهر دجمبر من العام المنصرم، وذلك بالتعاون مع أصدقاء الفقيد الذي عمل مع العديد من مؤسسات الإعلام كانت آخرها الوكالة الموريتانية للأنباء.
وأبرز الرئيس الشرفي لهيئة حبيب محفوظ، السيد سيدنّ ولد عبد الفتاح، في كلمة بالمناسبة أن الراحل كان صحفيا موهوبا ومثقفا رفيع المستوى وعالما في المجالين السياسي والاجتماعي ومؤرخا وفيلسوفا وأديبا وموسوعيا متعدد التخصصات مُسلحا بمصادر المعرفة الإنسانية وقارئا نهما، إلى جانب ما ظل يتحلى به من خصال حميدة، شاكرا الحاضرين على تلبية الدعوة.
وبدوره ثمن المتحدث باسم أسرة المرحوم، السيد با عليون إبرا، هذه المبادرة واللفتة الكريمة في حق الفقيد، معربا عن شكره للحكومة على ما قدمته من دعم في هذا السبيل، وكذا أصدقاء الراحل وذويه، مذكرا ببعض مناقبه التي عرف بها من تواضع وعدل وشجاعة وصدق.
وأجمع المتدخلون من ذوي الفقيد وزملائه على نبل أخلاق المرحوم عبد الله سيرى با وسموها عن الشوائب، حيث ظل مثالا يحتذى به في التواضع والصدق والوفاء وحب الخير للناس وفي استقامته ونزاهته وإخلاصه لوطنه، وتفانيه في عمله بمهنية وكفاءة علمية عالية.
ومن جانبها قالت رئيسة الهيئة السيدة تغله بنت اعبيد الله في تصريح للوكالة الموريتانية للأنباء على هامش الأمسية إن هذا التأبين يدخل في إطار اهتمامات هيئة حبيب محفوظ بالاحتفاء بكافة القامات العلمية والثقافية في البلد، للتذكير بهم ولإبراز القيم الإنسانية والوطنية والمحطات الهامة في حياتهم،
وقد شهدت هذه التظاهرة عرض فلم وثائقي مختصر عن الراحل، حيث تضمن أبرز محطات حياته، بدءا بمساره التعليمي مرورا بالجانب المهني له، معرجا على بعض مواقفه وأخلاقه.