
علمت ببالغ الأسى والحزن بوفاة أحد ضحايا الشجار الأخيرة ببلدية أم آفنادش بمقاطعة النعمة فى الحوض الشرقى،
وآلمتنى الأخبار الواردة من مقاطعة النعمة العزيزة، وحجم التوتر الملاحظ خلال الأيام الماضية.
وهي فرصة لتقديم التعازي للأهل جميعا فى الأخ الذى فقدناه والتضامن مع الجرحى والمصابين فى الفتنة داخل المراكز الصحية أو خارجها، وهي فرصة كذلك لدعوة كل الأطراف إلى ضبط النفس، ولجم العواطف، والتعامل مع الفتنة الحالية بقدر كبير من اليقظة والخوف من الله عز وجل، وتذكير الناس بحرمة الدماء والأعراض والأموال.
كما ننتهز هذه الفرصة لمطالبة السلطات الإدارية والأمنية بتعزيز قبضتها الأمنية بشكل أكبر، والحضور فى كل نقاط التوتر المحتملة خلال الأيام القادمة، كنقاط المياه والأسواق، والمراكز الصحية، والمساجد، والعمل من أجل وضع الأمور فى نصابها والحد من انتشار التوتر.
كما نطالب السلطات القضائية بجلب الجناة ومن كانوا ضالعين فى هذا الملف بشكل مباشر إلى العدالة فى أسرع وقت ممكن دون استثناء، وتوقيف المسؤولين عن التوتر بالمنطقة ، حفاظا على السلم الأهلى.
ونهيب بالعلماء والفقهاء والساسة إلى بذل المزيد من الجهد ، والعمل من أجل ترشيد الخطاب ولجم التوتر القائم بين الأشقاء بأسرع وقت ممكن.
ونبارك الدعوة التى أطلقها شيخنا وفقيه المنطقة أبوبكر ولد بيجاه ، والتى أنطلقت من فهم سليم للشرع، ورؤية ثاقبة لعالم يفقه الواقع ويعيشه، ونؤكد أن الحل يكمن فى التحاكم إلى الحوار والتفاوض ومنطق العقل، دون تضييع للحقوق أو تعطيل لما أمر الله به ما به، وبه ألزم الجميع دون استثناء.
سيد أحمد ولد باب
رئيس منتدى آوكار للتنمية والثقافة والإعلام
18 سبتمبر 2022