الاخبار ميديا : قال السيد محمد ولد افلواط الشيخ السابق لمدينة ازويرات ان خريف هذه السنة تميز ولله الحمد بتساقطات مطرية هامة عمت جميع مناطق الوطن، الذي كست أديم تلاله وسهوله مروج خضراء معشوشبة تغني على أوار الطبيعة الخلابة .
وأضاف القول إلا أن كابوس اندلاع الحرائق فيها يبقى اكبر منغص يغض المضاجع ويعكر صفو أجوائه الفريدة , فقد سقت غيمات خريف هذا العام الأرض وادرت الضرع بكافة ربوع الوطن، في فترة وجيزة، وجعلتنا نعيش زهو الخريف ورونقه بامتياز من شرق البلاد إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها ، وهذا ما يجعل المواطن مطالب، قبل أي وقت مضى، بالمساهمة في جهود التعبئة والتحسيس بخطورة الحرائق لما تسببه من خسائر هائلة في المجالات الرعوية المفتوحة على كل الاتجاهات .
وعلي الحكومة من ناحية أخري أن تتابع شق الخطوط الواقية من الحرائق، والتي يسلكها المواطن في حله وترحاله، والتحسيس من اجل ان يجتنب المواطن كل تصرف أو ممارسة قد تضر بهذه الجهود الجبارة المبذولة محافظة على مخزون بلادنا الرعوي.
وأكد السيد محمد ولد أفلواط انه من اجل حماية الغابات يجب اتّباع سياسة صارمة لمنع الرعي الجائر، والحفاظ على الغطاء النباتي و اتخاذ الإجراءات الضرورية لحماية الغابات من الحرائق وكذلك عدم الإفراط في استغلال الغطاء النباتي في الغابات، لا سيما الأشجار التي يتم تقطيعها بمساحات شاسعة لتصنيع الأثاث والهياكل الخشبيّة، وتقنين الأنشطة التجارية التي تستهدف الغابات بشكل عام، بالإضافة إلى منع الاحتطاب. الحفاظ على جودة التربة في الغابات وزيادة تشجيرها لمنع تعرضها للتصحر، مع الحرص على التنويع في زراعة الأنواع النباتيّة؛ لأنّ ذلك يمدّ التربة بالعناصر الطبيعيّة المتنوعة.
وطالب السيد محمد ولد أفلواط بتشكيل لجان فنيّة وعلميّة لمراقبة الحياة الطبيعيّة في الغابات، ومعالجة أي مشكلة بيئيّة قد تُلحق الضرر بها، ولتُصدر تلك اللجان تقاريرها الدوريّة بخصوص نشاط الحيوانات في الغابة أيضاً.
وكذلك تخصيص الحراسات لحماية الغابة من أي نشاط يضر بها لا سيما إذا كانت الغابة تحتوي على ثروات حيوانيّة نادرة.